من الصعب أو المستحيل أن تدخل ساحة الكوميديا المصرية، بعد أساطيرها الكبار، من نجيب الريحاني إلى عادل إمام، ثم تتميز.

المصير لأي ممثل يمشي على هذا الخط الكوميدي، دون تميّز، هو الفشل الذريع، خاصة أن الجمهور له عينه الناقدة، ولديه أرشيفه وذاكرته الفنية، فهو حتماً وبلا شعور، سيضعك في مواجهة الغول الفني الكوميدي لكبار ممثلي الكوميديا في مصر، والنتيجة بالتأكيد لن تكون في صالحك كممثل جديد وطارئ على هذا الخط الفني المُعقد.

طبعا، من نجح في اجتياز امتحان القياس الفني هذا قلة قليلة ونادرة، ومن أولهم من وجهة نظري الخاصة، الفنان الكوميدي الرائع هاني رمزي.

يذكرني هذا الممثل الجميل، إذا وسعنا الدائرة على المستوى العالمي، بالهوليودي الكوميدي الشهير (بن ستيلر)، فكلاهما اختط خطّاً كوميديا لا يشابه من سبقوه في تلك النوعية من الأدوار.

لقد خرج هاني رمزي بتجربة فنية خاصة جدا ومميزة جدا، نراها أكثر ما نراها تميزا، في روائعه الكوميدية (غبي منّه فيه)، و(أريد خُلعاً) مع وحيد حامد، وغيرهما، من بصمات كوميدية لا تشبه سوى بصمات هاني رمزي.