حدد الخبير في الحركات المتشددة محمد المحفوظ أربعة أهداف يسعى إليها تنظيم داعش في تسجيلاته الصوتية على يوتيوب.

وأوضح المحفوظ أن تحريض داعش يركز على تسمية مناطق بعينها كأماكن لاستهداف التنظيم، اعتمادا على روايات وأحداث تاريخية وفتاوى تكفيرية أخرجت مفهوم المواطنة من الإسلام.

سرد المحفوظ الأهداف الأربعة التي يهدف إليها النشاط الإعلامي لتنظيم داعش ويبثها في تهديداته المتكررة على النحو الآتي: إدامة الإرباك والخوف في المجتمع، وتوفير أرضية مناسبة للخوف من تحركات وتهديدات التنظيم، ومحاولة إرباك الأجهزة الأمنية، وخلط الأوراق الاجتماعية والسياسية والأمنية. واصفا هذه الأهداف بالحرب النفسية.

وعن استراتيجية التوقيت لدى الدواعش، قال "التسجيل يتعمد انتقاء المواسم والمناسبات الدينية والفعاليات الاجتماعية التي تشارك فيها أعداد كبيرة من الأشخاص بهدف إفشال الموسم، وإدخال المجتمع في دوامة الخوف الشديد من المجهول".

ودعا المحفوظ الأجهزة الأمنية إلى رفع مستوى اليقظة والحذر وبذل كثير من الجهود للقضاء على أي محاولة للتخريب وإثارة الفوضى والرعب، وقال "ينبغي على المستوى العملي التعاطي مع هذه التهديدات بجدية تامة من خلال العمل على سد الثغرات وتحصين المجتمع من أي خطر قادم، سواء من داعش أم من أي جهات أخرى"، مشددا على أن تكون الحماية الأمنية بمستوى التهديد القادم، وبمستوى الكثافة البشرية الموجودة في التجمعات والمناطق المستهدفة".

من جهة أخرى، أكد مصدر أمني وجود تنسيق واسع بين الجهات الأمنية ومسؤولي المساجد، لمنع أي حادث إرهابي، مشيرا إلى أن لقاءات في هذا الصدد أسفرت عن وضع عدد من الأنظمة والتعليمات التي من شأنها حفظ الأمن، وهي: منع الخيام والمخيمات الخارجية، والنشاطات خارج الجوامع، إضافة إلى إعطاء تعليمات بالتبليغ عن أي سيارة توجد بشكل مشبوه، وتفتيش المساجد والأماكن المحيطة بها، حيث سيوجد وبشكل مستمر عدد من الدوريات الأمنية ورجال الأمن للإسهام في التنظيم وحفظ الأمن، مؤكدا أن التنسيق مستمر وبشكل دائم لترتيب الخطط الأمنية في المناسبات.