تترقب الأوساط الاقتصادية في أوروبا والصين زيارة الرئيس الصيني لبريطانيا خلال أكتوبر الجاري، ليوضح دور الصين الاقتصادي على الصعيد العالمي، وكذلك الفرص التي تحملها خطته الخمسية الجديدة للاقتصادات بشكل عام والاقتصاد الأوروبي بشكل خاص.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعيد بكين هيكلة اقتصادها، علما بأن حجم التداخل بين الاقتصادين الصيني والأوروبي في ازدياد، بسبب التدفقات الاستثمارية بين الطرفين ونمو حركة الأشخاص، في حين أن كل من الصين وأوروبا تمران بمرحلة اقتصادية مختلفة عن تلك تمر بها الأخرى.

ووفقا لمقالة الكاتب فو جينج الذي نشرته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، ورصد فيه آفاق النمو المحتملة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن أكتوبر يحمل أولويتان للرئيس الصيني شي جين بينج، أولاهما في الداخل وثانيتهما في الخارج، حيث سيشارك الرئيس الصيني في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، الذي سيناقش مسودة برنامج التنمية خلال الخطة الخمسية المقبلة (2016-2020)، وهي خطة تهدف لمضاعفة نصيب الفرد الصيني من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2020، أما خارجيا فسيزور بريطانيا.

ويشير الكاتب إلى أن حجم التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي نما من 76.6 مليار دولار عام 2001 إلى 615 مليار دولار عام 2015. ويأمل الكاتب في أن توفر السنوات الخمس المقبلة فرصا ذهبية لتعزيز الشراكة بين الطرفين.