عبر جملة من العوائق والمشكلات، تعثرت وزارة الصحة في مشروع الربط الإلكتروني لبنوك الدم المنتشرة في المناطق. وعلمت "الوطن" من مصدر أن من أبرز المشكلات التي تعانيها بنوك الدم نقص الكوادر الفنية المؤهلة، وعدم وجود وحدات دم كافية كمخزون احتياط للاستخدام عند حدوث الكوارث، إضافة إلى عدم وجود بنوك مركزية مجهزة.
وقال المصدر إن الربط الإلكتروني المفترض تطبيقه العام الماضي لم ينفذ حتى الآن، إذ لم يتم تشغيل بنك الدم المركزي في جدة الذي كان من المفترض أن يعمل في شعبان الماضي، لافتا إلى أن بنوك الدم المركزية الموجودة في مكة المكرمة وجدة لم تحقق المستوى المطلوب، لعدم وجودها في مبان مستقلة خارج المستشفيات، وعدم توافر الإمكانات المطلوبة من أجهزة وكوادر بشرية مؤهلة.
وأوضح أن "حل مشكلة بنوك الدم في المملكة تتلخص في فتح بنوك مركزية داخل مبان متخصصة خارج المستشفيات مهيأة لاستقبال المتبرعين.
فيما تعثرت وزارة الصحة في ربط بنوك الدم في المناطق، ما زالت هذه البنوك تعاني جملة من المشكلات، منها نقص الكوادر الفنية المؤهلة، وعدم وجود وحدات دم كافية كمخزون احتياطي للاستخدام عند حدوث الكوارث، إضافة إلى عدم وجود بنوك مركزية مجهزة.
وأكد مصدر لـ"الوطن" أن وزارة الصحة تعثرت إلى الوقت الراهن في تنفيذ عملية الربط الإلكتروني بين بنوك الدم، وقال إن "الربط الإلكتروني الذي من المفترض تطبيقه العام الماضي لم ينفذ حتى الآن، كذلك لم يتم تشغيل بنك الدم المركزي في جدة، وكان من المفترض أن يعمل في شعبان الماضي". وأوضح أن "بنوك الدم المركزية الموجودة في كل من مكة المكرمة وجدة لم تحقق المستوى المطلوب، لعدم وجودها في مبان مستقلة خارج المستشفيات، وعدم توافر الإمكانات المطلوبة من أجهزة، وكوادر بشرية مؤهلة".
ونوه المصدر ببنوك الدم في القطاع الخاص، وما يتوافر بها من تجهيزات، وكواشف، وفنيي مختبرات مؤهلين، عكس بنوك الدم في المستشفيات الحكومية، مبررا عدم تميز المختبرات الحكومية بتأخير وزارة الصحة في البت في الطلبات، رغم توفير ميزانية لتلك البنوك.
وأشار إلى أن "رؤساء بنوك الدم في المدن يقومون بتدريب فنيي المختبرات الذين يتم تعيينهم، رغم أن ذلك من اختصاصات الوزارة، ومن المفترض أن يتم قبل أن توجيه الفنيين للعمل".
نقص التجهيزات
وأوضح المصدر أن "حل مشكلة بنوك الدم في المملكة تتلخص في فتح بنوك مركزية عبارة عن مبان متخصصة خارج المستشفيات مهيأة لاستقبال المتبرعين، توفر فيها الراحة التي تعطي دافعا للتبرع بالدم، مثل مواقف السيارات المناسبة، وإرشاد المتبرع بالطرق المتبعة أثناء عملية التبرع، وهو ما يسهم في جذب أعداد كبيرة من المتبرعين، كذلك لا بد أن يراعى فيها توفير الأجهزة الحديثة من كواشف مخبرية متطورة، وإمكانات توفر السلامة للمتبرع، والعمل على تخصيص كادر فني مؤهل لتلك المختبرات".
وأكد أن "بنوك الدم في المدن الطرفية تعاني نقص التجهيزات والكواشف اللازمة للأمراض الوبائية، كما أن الكادر الفني العامل في داخلها لا يكون مؤهلا التأهيل المطلوب، وعادة ما تكون المختبرات داخل مباني المستشفيات في مساحات ضيقة لا تؤدي الغرض المطلوب".
بنوك دم مركزية
من جهته، قال استشاري أمراض الدم بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة الدكتور سعيد العمودي لـ"الوطن"، إن "عدم توافر بنوك دم مركزية في كافة المدن مشكلة أساسية"، مطالبا بالعمل على إنشاء المختبرات، بحيث تكون مجهزة على أعلى المستويات الفنية، والكوادر المؤهلة، والكواشف المخبرية.
وأضاف أن "بنك الدم في مدينة الملك عبدالله نموذج يحتذى به، حيث يعمل به 25 فني مختبر مؤهلين ومدربين، وتتوافر به كافة الفحوص التي تساعد على معرفة سلامة دم المتبرع، والأمراض المعدية، كذلك آلية العمل السلسة"، مشيرا إلى أنه في محافظة جدة 10 بنوك دم في المستشفيات الحكومية، وخمسة في الخاصة.
وأوضح الدكتور العمودي أن "هناك أمراضا يتم إجراء فحص لها قبل أخذ دم المتبرع، منها الكبد الوبائي C وA، والإيدز".