أسهل ما يمكن أن يفعله رئيس ناد سعودي كسبب لتردي نتائج الفريق وهبوط مستواه هو إقالة مدرب الفريق وهي عادة درجت عليها الأندية السعودية والمنتخبات منذ زمن بعيد حتى إنه من النادر أن يستمر مدرب للفريق الأول في أندية الدرجة الممتازة والأولى أو في المنتخب الأول لعاميين متتاليين.
مسألة إقالة المدرب بعد أول مباراة في الموسم عمل مهما يكن غير احترافي لأن المعسكر والإعداد بنيا على فكر هذا المدرب وبالتالي فإن إقالته في أول مباراة تهدم كل البناء الذي تم ولكي يعود الفريق للاستقرار والمنافسة قد يحتاج من ثماني إلى عشر مباريات مع المدرب الجديد وعندها قد تضيع البطولة التي تبحث عنها أو المركز الذي تنتظر الحصول عليه.
إن اختيار المدرب في الأندية السعودية للأسف لا يبنى على قناعات فنية ودراسات وبحث وتحرٍ ولكن في الغالب على عروض شخصية وصداقات وعلاقات ورغبات فيتم التعاقد كيفما اتفق وبعد فترة وجيزة يكتشف المسؤول أن المدرب ليس بالكفاءة المطلوبة ثم يقيله ويأتي بغيره وهكذا.
إنني أنتظر ورشة عمل حقيقية يقوم بها اتحاد أحمد عيد حول أسباب تغيير المدربين والبحث عن حلول وآليات وضوابط ومحفزات إن احتاج الأمر لترسيخ مفهوم استقرار المدرب واستقرار الفريق وعدم البحث عن النتائج الفورية والبطولة السريعة لكي يتفرغ المدرب لبناء فريق قوي ينافس لسنوات عندما يضمن استقراره الشخصي بالبقاء مدة عقده.