الشيء الذي يعرفه ربما معظم المهتمين بالشأن الرياضي، أن هذه النقلة النوعية، التي نشاهدها الآن في كل القنوات الرياضية المتخصصة، إنما كانت الريادة فيها لقنوات الإمارات الرياضية، وتحديدا قناتيّ، أبوظبي ودبيّ الرياضيتين، قبل مدة زمنية طويلة.
حتى على مستوى نقل الدوريات الأوربية تحديداً، وحتى على مستوى فكرة الاحتكار الفضائي، كانت أبوظبي تحديداً، أول من احتكر نقل مباريات الدوري الإيطالي حصرياً.
أيضاً، فكرة التحليل الرياضي المباشر، وغيرها من سمات النقل والتعاطي مع أحداث المباريات، كلها تاريخياً، تُجيّر بشكل أو بآخر لهاتين القناتين، حتى وإن كانت قنوات الجزيرة الرياضية و"إم بي سي برو" وغيرها، قد تجاوزت القنوات تلك، بالذات في الناحية التقنية، ومستوى المحللين، إلاّ أن الريادة والسبق يبقيان للقنوات الإماراتية.
الذي يجعلني أقول هذا، هو حالة التردي المهني العجيبة في قنوات الإمارات الرياضية، دبي وأبوظبي الآن، وكيف أنها بعد أن كانت ملء العين والسمع، صارت على هامش الهامش، فهي بالتأكيد لم تعد على الواجهة.
السؤال المحزن: ما الذي جعل قنوات رياضية ريادية كهذه تفشل الآن، وهي تتوازى زمنياً وتقنياً الآن، مع نظيراتها، دون تميّز وحضور؟