قررت الشؤون الصحية في مكة المكرمة إعادة نقل مستشفى الصحة النفسية والكائن في حي العمرة إلى مقره القديم بحي الزاهر، اعتبارا من الـ17 من محرم المقبل، بعد نحو خمس سنوات من نقله إلى موقعه الحالي، بسبب وجود سلبيات في الموقع القديم، وعدم وجود غرف عزل، فيما بررت صحة المنطقة عملية النقل بانتهاء عقد المبنى.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن عملية النقل تمت بعد اجتماع عقد في مستشفى الزاهر مطلع الأسبوع الماضي بين عدد من القيادات الصحية والتمريضية حول هذا الأمر وتم إبلاغهم شفهيا بموعد النقل.
اعتراضات الأطباء
وأضاف المصدر أن أطباء نفسيين اعترضوا على قرار النقل للمبنى القديم، مرجعين ذلك إلى عدم صلاحيته، وعدم وجود مخارج طوارئ كافية، وعدم صلاحيته لاحتضان هؤلاء المرضى داخل المواقع السكنية وهو الأمر الذي قد يشكل خطرا في المستقبل.
وقال المصدر "قبل خمس سنوات تم نقل المستشفى إلى المقر الجديد بحي العمرة، بناء على أن المبنى غير مؤهل لأن يكون به قسم نفسية وغير صالح للتنويم، لذا تم النقل لتلافي تلك السلبيات، والآن ستتم إعادة المستشفى إلى المقر السابق، وله نحو 50 عاما يخدم مكة وضواحيها، فكيف يتم التعامل مع هؤلاء المرضى النفسيين في هذا الموقع الذي لا توجد فيه غرف للعزل التي تحمي الجميع من حالات العنف التي نتجت عنها حالات قتل في السنوات الماضية، وكان من الأولى أن يتم النقل إلى مستشفى مستقل وخاص للعمل بشكل أفضل لخدمة هؤلاء المرضى".
مبنى جديد
من جهته، أكد المدير العام للصحة النفسية بمديرية الشؤون الصحية في منطقة مكة المرمة الدكتور طارق البار لـ"الوطن" أنه سيتم النقل إلى مستشفى الزاهر من خلال خطة مستقلة وأن المبنى تم تجهيزه بما يتوافق مع الوضع النفسي لتقديم الخدمة الأفضل، مشيرا إلى أن مدة إيجار المبنى الكائن بحي العمرة ستنتهي.
وأضاف البار أن قرب المسافة من المقر الجديد سيسهل وصول المرضى مع زيادة عدد الأسرّة، مؤكدا أنه سيتم إنشاء مستشفى خاص للمرضى النفسيين وموقعه في الشرائع، حيث تم رصد ميزانية خاصة له وسيبنى بالطرق الحديثة.
عيوب الموقع القديم
عدم صلاحيته
عدم توافر غرف عزل
مخارج الطوارئ غير كافية
تواجده داخل المواقع السكنية
رد الشؤون الصحية
تم تجهيزه بما يتوافق مع الوضع النفسي للمرضى
قرب المسافة من المقر الجديد سيسهل وصول المرضى
زيادة عدد الأسرّة بالمبنى
سيتم إنشاء مستشفى خاص للمرضى النفسيين بحي الشرائع