يقول الحكماء إن ثمة ضوءاً مهما خشينا ظلمة النفق الطويل. وخلف كل أزمة ثمة انفراج لكن فقط إن فكرنا وقررنا إيجاد الحلول لكل العقبات والصعوبات التي قد نواجهها في حياتنا. وفي ظل تراجع أسعار النفط وهي السلعة الأساسية التي نعتمد عليها في دخلنا كدولة، وجب علينا اليوم إعادة التفكير في تنويع مصادر الدخل. لذلك دعونا ننظر من زاوية أخرى ونطرح سؤالاً مشروعاً مفاده: ما المصادر الأخرى التي يمكن الاعتماد عليها أو تطويرها وتجييرها لزيادة الدخل؟ وللإجابة على هذا السؤال علينا استذكار أننا دولة الحرمين الشريفين، وذلك يعني توافد الملايين للحج والعمرة سنوياً، لكن هل الأمر يقتصر فقط على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة؟ مملكتنا لوحة متنوعة وجميلة ففيها الجبال والوديان والآثار والمناطق التاريخية، وهو ما يمكن أن يجعلها دولة سياحية من الدرجة الأولى لكن إن طورنا البيئة السياحية وجعلناها جاذبة منذ صدور تأشيرة سياحية للزائرين، أياً كانت جنسيتهم وأعراقهم ودينهم، وانتهاء بفتح المجال لوسائل ترفيه يزحف إليها السعوديون زحفاً نحو دول الجوار للبحث عنها، وأقلها صالات السينما التي تعج بالسعوديين!
ولو حركنا البوصلة هناك نحو الربع الخالي لوجدنا أن حوالي رُبع المساحة الصحراوية تلك تعطينا فرصة ذهبية لاستغلالها في مشاريع الطاقة الشمسية وعدم الاعتماد الكلي على النفط، واتركوا للبوصلة حرية التجول وستجدون الكثير من الفُرص كالمناطق التاريخية التي لو فتحناها للزوار الأجانب ومهووسي اكتشاف الآثار وزيارتها لحققنا أرباحا طائلة نجنيها من التأشيرات السياحية ومشاريع النقل والفندقة لهذه المناطق. الفرص يا سادة متعددة وكثيرة لكننا بحاجة لاستخراجها.. فهل نفعل؟