أكد المحلل السياسي اليمني نبيل سهيل أن الحادث الأخير الذي استهداف مقر الحكومة ومقر قوات التحالف في عدن وتسبب في استشهاد عدد من قوات التحالف العربي، يهدف المتمردون من ورائه إلى إيجاد نصر معنوي يعزز الحالة والوضع اللذين تمر بهما ميليشيات الانقلاب التابعة لقوات صالح والحوثيين، وذلك بعد تلقيهم ضربات موجعة على الأرض في مأرب، وباب المندب، وجزيرة ميون، مضيفا في تصريحه إلى "الوطن" أن الانقلابيين استشعروا بقرب النهاية، ولمسوا عزم قوات التحالف والمقاومة على المضي قدما في خطوات تحرير صنعاء والجوف. ولفت سهيل إلى جانب أن بعض الجهات أغاظتها نجاحات قوات التحالف العربي وسيطرتها على مضيق باب المندب، لذلك تعمل على مساعدة المتمردين لإطالة أمد الأزمة في اليمن، وهي حريصة على ضمان مستقبل سياسي لجماعة الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي صالح، بعد هذا الدمار وهي تعمل جاهدة لإفشال مجهود قوات التحالف في إنقاذ اليمن من المشروع الفارسي.
وعن أبرز ما يمكن اتخاذه لمنع حدوث مثل هذا الاستهداف لعدن وجعلها آمنة تماما، أشار إلى أنه إذا أرادت دول التحالف والجيش الوطني القضاء على هذه الاختراقات والتجاوزات، فعليها أولا سرعة إعادة الأجهزة الأمنية في المناطق المحررة، وكذلك تحرير مدينة تعز فورا، لأنها لا تبعد عن عدن سوى كيلومترات قليلة، وهي سلسلة جبلية تطل بشكل مباشر على كل أحياء عدن بلا استثناء، وبالإمكان من جبال المقاطرة أن ترى ميناء عدن بوضوح، وكذلك يمكن من جبل العروس ومنطقة الحوبان داخل مدينة تعز استهداف أي مبنى في عدن.