أعطى مجلس الأمن الدولي أمس الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لضبط ومداهمة السفن التي تقل مهاجرين غير شرعيين باتجاه أوروبا، حيث تبني القرار بغالبية 14 دولة من أصل 15، فيما امتنعت فنزويلا عن التصويت. يأتي ذلك بعد أن أطلق الأوروبيون الأربعاء الماضي عمليتهم العسكرية البحرية ضد مهربي البشر في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية.

وحسب القرار، فإنه يمكن الآن لست سفن حربية أوروبية، إيطالية، وفرنسية، وألمانية، وبريطانية وإسبانية، استخدام القوة والاستيلاء وتدمير الزوارق المستخدمة من المهربين.

من ناحية ثانية، ومع استمرار عمليات الإنقاذ قبالة السواحل الليبية أشارت المنظمة الدولية للهجرة أمس، إلى ارتفاع عدد القادمين إلى اليونان، حيث تخطى العدد 7 آلاف لاجئ في اليوم، مقارنة بـ4500 في سبتمبر الماضي.

وأعلنت وزارة البحرية التجارية اليونانية وفاة طفل يبلغ عاما واحدا على مركب خلال عبوره من السواحل التركية متجها إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في شرق بحر ايجه.


استمرار الأزمة

يأتي ذلك بعد أن توقع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أول من أمس، أن تستمر أزمة اللاجئين في أوروبا سنوات عدة، وقال عقب زيارته مركزا لاستقبال اللاجئين على الحدود بين ألمانيا والنمسا "أزمة اللاجئين هذه ستستمر عدة سنوات".

وفي جنيف، دعا المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس الاتحاد الأوروبي أمس إلى الإسراع في إيجاد حلول لأزمة الهجرة، لتفادي ما سماه مأساة الشتاء، وقال في مؤتمر صحفي "نعلم كيف ندير مخيما، خيمة، مبنى في الشتاء، لكننا نجهل كيف يمكن أن نحمي في الشتاء حشدا يتنقل يوميا من بلد إلى آخر"، متوقعا حدوث مأساة بسبب المناخ الشتوي في منطقة البلقان.

إلى ذلك، غادر 19 إريتريا من طالبي اللجوء أمس العاصمة الإيطالية روما متجهين إلى السويد، في إطار أول عملية لتوزيع 160 ألف لاجئ، خلال عامين، على دول الاتحاد الأوروبي التي وصل إليها العام الحالي نحو 570 ألف مهاجر. وبحسب إحصاءات المفوضية فإن الإريتريين يمثلون 26% من 132 ألف مهاجر وصلوا إيطاليا هذا العام.


خيام إيواء

وفي السويد أعلن رئيس الوزراء ستيفان لوفن أمس أن 150 ألف شخص قد يطلبون اللجوء هذا العام في بلاده، مشيرا إلى أن الحكومة أقرت نصب خيام لإيواء اللاجئين.

وتتزامن هذه الإجراءات مع عملية عسكرية أوروبية لمكافحة المهربين قبالة سواحل ليبيا أطلق عليها اسم "صوفيا"، تستمر منذ الأربعاء الماضي لتوقيف المهربين، ومصادرة زوارقهم في حال دخولها المياه الدولية.