طالبت الأميرة عروبة بايزيد، التي تنحدر من مدينة الموصل، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم، بتصعيد ملف الفتيات الإزيديات اللاتي تعرضن للإيذاء النفسي والجسدي على أيدي عصابات داعش، بعد احتلالها للموصل ومنطقة سنجار شمالا، وخطفهم للنساء وإخفائهن في مناطق مجهولة.

وكشفت بايزيد في تصريحات إلى "الوطن" أن تنظيم داعش اختطف أكثر من أربعة آلاف امرأة عراقية، تم تحرير 1600 منهن، والبقية ما زال مصيرهن مجهولا، لافتة إلى أن بعض اللاتي أطلق سراحهن، أكدن أن هناك فتيات أقدمن على الانتحار، بعد تعرضهن للاعتداء المتواصل من بعض قيادات التنظيم.

وحول الروايات التي تم تداولها، بوجود البعض منهن لدى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، قالت "الفتيات لم يكن على علم بأن هذا هو البغدادي، ولكن بعد تحريرهن ونشر القنوات العالمية تقارير عن قضيتهن تتضمن صورة البغدادي، أفادت كثيرات بأنه أحد من اتخذهن كرهائن، وأنه لم يختلف عن قيادات التنظيم في الاعتداء عليهن.

وأضافت أنه بعد هجوم تنظيم داعش تم أخذ النساء إلى مدرسة في منطقة سنجار، وقام عناصر بفرز النساء حسب مقاييس السن والجمال والصلاحية للزواج، حيث تم نقل من وقع الاختيار عليهن إلى مناطق غير معلومة، مشيرة إلى أن أي محاولة للرفض كانت تواجه بعنف شديد، تصل إلى درجة القتل، ومؤكدة أن الإسلام بريء من ممارسات تنظيم داعش غير الإنسانية.

وعن مصير الأطفال الذين لم يقتلوهم ورافقوا أمهاتهم في رحلة الاختطاف قالت "الأطفال تم تجنيدهم وتدريبهم في معسكرات، وتعليمهم القتال، على الرغم من صغر أعمارهم، لأنهم دون العاشرة، مشيرة إلى أن عناصر تعمدوا بث الرعب في قلوب الأطفال حتى يضمنوا عدم فرارهم من التنظيم.