الهلال في تحد مزدوج وهو يستقبل على أرضه لخويا القطري في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال آسيا، كونه يلعب خاسرا جماهيره الوفية المتميزة قاريا بقرار انضباطي، وثانيا: أن يواصل تألقه بثوبه الجديد فنيا وإداريا دون تأثر بإرهاصات "خارج الملعب" وضغوطات نفسية.

الأزرق الجديد يتطور مباراة عن أخرى منذ تولي اليوناني دونيس جورجيوس الدفة الفنية، كاسبا ثقة النقاد، زاده ألقا التصريحات الإدارية المقننة، والتعامل الاحترافي.

وكانت الأزمة الصاعقة منتصف العام الماضي محفزا لتكاتف أعضاء الشرف إلى أن تم تنصيب الأمير نواف بن سعد رئيسا فتعاظمت الإيجابيات بنجاح المعسكر واللاعبين الأجانب ثم كأس السوبر أمام النصر كمنعطف مهم للمرحلة الحالية مرورا بانطلاقة دوري جميل. والواضح جليا أنه متى تم اختيار "المدرب المناسب" فإن الكثير من العوامل الأخرى تتواءم وتلتقي عند نقطة الجمال والإبداع. لذا يستحق دونيس الثناء على كسب ثقة الجميع في وقت وجيز وفرض شخصيته، مفعلا خطواته التطويرية بعد أن وصل إلى أحد أهم الحلول "التكتيكية" بمنح الشاب محمد البريك الثقة ظهيرا أيمن، ناقلا ياسر الشهراني لخانة الظهير الأيسر التي يبدع فيها أكثر. وبالمناسبة انتقدت جميع المدربين على مدى ثلاث سنوات وأنه لابد من ظهير أيمن "حقيقي" للاستفادة من الشهراني ظهيرا أيسر، وفي جميع مراكز الوسط حسب الحاجة.

أيضا كان الفريق بحاجة إلى "هدّاف" بمعنى الكلمة، وبوادر "ألميدا" أنه مكمل لناصر الشمراني، أضف إلى ذلك الاعتماد على النجم الكبير محمد الشلهوب والاهتمام بعناصر كانت في طريقها للمجهول.

البداية جميلة وتستهوي متذوقي كرة القدم لأداء جذاب ونتائج مبهرة، مع كل الأماني بتمثيل الكرة السعودية ذهبيا.