في التعليم ليس ثمة اختلاف عن كل العهود السابقة، وكل أحلامنا التي علقناها على شجرة الأمنيات مع الوزير الجديد هوت وتحطمت على صخرة الواقع، لا شيء مختلف في أوضاع معلمات بند 105، ولا زالوا في عنق الزجاجة، لا شيء مختلف إلا الزي المدرسي الذي لاقى استهجان الكثير من الغيورين لكونه تنورة، ومن الأمهات لكونه زهريا فاتحا قابلا للاتساخ بسرعة، لا شيء مختلف في التعليم حتى مع هجمة الكورونا الشرسة، فلا زالت التصريحات والتعاميم والتوجيهات حبرا على ورق، إلا فيما هو ضد المعلم. يتحدث الوزير عن اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب عدوى الكورونا، وأنا المعلمة أحدثكم وأنا أقف على أرض الواقع عن عدم توفر المنظفات والمعقمات والصابون في المدارس، ووضعها في المتناول، عن التراب الذي يغطي الطاولات والكراسي وينتظر المعلمات والطالبات ليعلق بملابسهن وأيديهن، عن الفصول التي تتكدس فيها الطالبات بمعدل 30 إلى 35 طالبة وأكثر في الفصل الواحد، لدرجة أنه إذا زكمت إحداهن أصيب الفصل كله بالعدوى ومعهن المعلمة، فأين هي التدابير الوقائية؟