باتت البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش المرأة الـ14 التي تحوز على جائزة نوبل للآداب منذ عام 1901، بعد فوزها بها أمس.

وكافأت الأكاديمية السويدية صوتا معارضا لأحد آخر الأنظمة الديكتاتورية في أوروبا، حيث تواجه سفيتلانا حظرا لبعض مؤلفاتها في بلدها، ومنعا من المشاركة في مناسبات علنية في عاصمة بلادها مينسك. وكوفئت الكاتبة والصحفية "على أعمالها المتعددة الأصوات التي تفند معاناة عصرنا وشجاعته". وكانت سفيتلانا من أكثر الكتاب المرشحين للفوز في السنوات الأخيرة، وهي صاحبة مؤلفات مؤثرة حول كارثة تشرنوبيل، وحرب أفغانستان حُظرت في بلادها.

وهي أول بيلاروسية تفوز بالجائزة، وستحصل على مكافأة مالية قدرها 8 ملايين كورونة سويدية "860 ألف يورو".




فازت الأديبة سفيتلانا ألكسيفيتش من روسيا البيضاء بجائزة نوبل للآداب عن كتاباتها التي تصور الحياة في الاتحاد السوفيتي السابق، ووصفتها الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة بأنها تمثل "معلما للمعاناة والشجاعة في زماننا". وتشمل مؤلفات ألكسيفيتش سلسلة كتب بعنوان "أصوات المدينة الفاضلة" عن حياة أشخاص في الاتحاد السوفيتي السابق إلى جانب أعمال عن تداعيات كارثة تشرنوبيل النووية عام 1986 والحرب الروسية في أفغانستان. وقالت الأكاديمية السويدية أمس لدى إعلانها عن فوز ألكسيفيتش بالجائزة "تذهب الجائزة هذا العام للمؤلفة سفيتلانا ألكسيفيتش من روسيا البيضاء. تمنح جائزة نوبل في الأدب لعام 2015 للكاتبة سفيتلانا الكسيفيتش من روسيا البيضاء على كتاباتها متعددة الألحان .. وهي تذكار للمعاناة والشجاعة في عصرنا".

وقالت الأمينة الدائمة للأكاديمية السويدية سارة دانيوس "ابتكرت نوعا أدبيا جديدا. تجاوزت القوالب الصحفية، ومضت قدما في نوع ساعد آخرون في ابتداعه". وتابعت "إذا أخليت الأرفف من أعمالها ستكون هناك فجوات. يوضح هذا كثيرا مدى أصالتها. وأوضحت دانيوس "في السنوات الثلاثين إلى الأربعين الأخيرة أجرت مسحا للإنسان خلال المرحلة السوفيتية وما بعد هذه المرحلة. لكن الأمر لا يتعلق بأحداث بل بمشاعر".