بعد الضربات المتلاحقة التي منيت بها على أيدي قوات التحالف العربي، لجأت ميليشيات التمرد الحوثي إلى طلب الدعم العسكري من حزب الله اللبناني، وأكدت مصادر أن بعض أعضاء ما تسمى بـ"اللجنة التنفيذية العليا" اجتمعوا خلال الأيام الماضية بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لبحث المساعدات التي يمكن أن يقدمها للانقلابيين في اليمن، في وقت لا يزال الحوثيون يتمسكون بما يقدم لهم من دعم من قبل تنظيم داعش.

وقال المحلل السياسي اللبناني، يوسف دياب في تصريحات إلى "الوطن"، "الانقلاب الحوثي تم في الأساس بترتيب من حزب الله والحرس الثوري الإيراني. وهما اللذان وضعا الخطط لضرب الدولة في اليمن، ومحاصرة الحكومة الشرعية المنتخبة من الشعب. لكن تدخل قوات التحالف العربي الذي قادته المملكة أدى إلى اختلاف المعادلة على الأرض، حيث أصبحت ميليشيا الحوثي على وشك الهزيمة التامة بعد خسارتها كثيرا من المحافظات، وآخرها باب المندب، واقتراب التحالف من تعز وصنعاء، ها هي تدرس نتائج الهزائم".

ومضى دياب بالقول "التجاء المتمردين إلى حزب الله ناتج عن عدم قدرتهم على تحمل الهزيمة بمفردهم، ورغم ما يحاول التمرد الترويج له عن قدرته القيام بعمليات معاكسة، إلا أن الواقع الميداني على الأرض يميل إلى قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية التي تحقق الانتصارات.

لذا ترسم ميليشيا الحوثي مرحلة ما بعد الهزيمة، وتحدد الخيارات المتاحة أمامها بالتعاون مع الحزب الطائفي". وأضاف دياب "اللافت في الاجتماع هو حضور دائرة التسليح في الحزب للاجتماع، وهو ما يؤكد أن الحرب في اليمن تتم بتمويل ودعم إيراني وتسليح من حزب الله الذي أرسل مشرفين على العمليات العسكرية هناك. وبعد أن كان شريكا في الانقلاب أصبح كذلك شريكا في الهزيمة".