تسبب عدم انتظام ضخ المياه في المدينة المنورة في إحداث انكسارات بتمديدات الشبكة أدت لتسرب المياه بالطرق الرئيسة والأحياء السكنية، ما خلف تجمعات مائية ومستنقعات مشكلة بيئة جاذبة لنواقل المرض، في حين اشتكى عدد من السكان من انخفاض معدل الضخ داخل منازلهم والتأخر في مباشرة البلاغات عن تلك التسربات رغم تسجيلها في مركز الطوارئ بمديرية المياه.

انخفاض الضخ

وأكد فارس الحربي من سكان حي الملك فهد، وجود تسربات في طريق المطار لأيام متعددة مقابل انخفاض في ضخ المياه للمنازل، فيما أوضح ماجد المحمدي من سكان الجرف تشكل مستنقعات من تسرب المياه بصورة متكررة، مبديا تخوفه من تزايد البعوض في المنطقة مقابل تأخر الشركة في مباشرة تسربات المياه.

زيادة انكسارات الشبكة

من جهته، أكد المدير العام لفرع المياه بالمدينة المنورة المهندس صالح الجبلاوي لـ"الوطن" أمس، وجود انكسارات في تمديدات شبكة المياه، إثر زيادة الضخ في موسم الحج، وكذلك في نظام المناوبات "فتح الضخ على الشبكة وإعادة إغلاقه"، إذ تحصل انكسارات، خصوصا في التمديدات المنزلية بسبب تكون مفارق هوائية داخل الشبكة، موضحا أنه في أي شبكة مياه تعمل على نظام المناوبات يحدث ما يسمى المفارق الهوائية في الشبكة، ما يؤدي إلى انكسارها، وتكون الشبكة في حالة استقرار إذا كانت تعمل بالكامل.

وعن التأخر في تجاوب مركز البلاغات في المديرية، أشار الجبلاوي إلى أن المركز يستقبل البلاغات على مدار الساعة ويبلغها للطوارئ ويتم التعامل معها في تأمين الإغلاق عن الحالة ومن ثم تستكمل الشركة عملها في إصلاح الانكسار، وخلال هذه الفترة الوضع للمياه في المدينة مستقر بفضل وضع خطة موسمية للحج برفع المخزون.

مكافحة نواقل المرض

وحول تخوف المواطنين من تجمع البعوض في المستنقعات التي خلفتها تسريبات المياه، قال مساعد مدير الشؤون الصحية بالمدينة المنورة الدكتور خالد ضيف الله الحربي: مكافحة نواقل المرض داخل المدن من أعمال البلديات ونشارك معها في الاستكشاف الحشري، ولم نلاحظ في تقارير المختبر الحشري لدينا أي تغير في الخارطة الجغرافية للحشرات الناقلة للمرض.