علق الأهلاويون آمالا كبيرة على فريقهم الكروي الأول، بعد المستويات اللافتة التي قدمها الفريق خلال الموسم الماضي، توج على أثرها بكأس ولي العهد وحل وصيفا للنصر حامل لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وتوقع الجميع أن يبدأ الأهلي موسمه بقوة، لاسيما في ظل التعاقدات الجديدة التي أبرمتها إدارة النادي، إلا أن تلك الأماني تبخرت مع أول إطلالة حقيقية للفريق، بعدما ظهر هشا أمام التعاون في أولى مبارياته الدورية ولم يخرج من ذلك اللقاء إلا بنقطة وحيدة لا تسمن ولا تغني من جوع، مواصلا مسلسل تفريطه النقطي المتتالي منذ سنوات، وهو الأمر الذي يضعه في حرج كبير وتحت الضغط في نهاية الموسم.
ربما تكون البدايات دائما هكذا ويتصاعد المستوى الفني تدريجيا، إلا أن استمرار التفريط في النقاط سمة أهلاوية متأصلة منذ مواسم عدة، فبالعودة للموسم الماضي نجد أن الراقي فقد نقاطا مهمة بالتعادل أمام فرق الوسط، وهو الأمر الذي حرمه اللقب ومعانقة الدوري بعد غياب.
عشاق الأهلي لم يعد تقنعهم بطولات خروج المغلوب، وباتوا يبحثون عن لقب غاب عن خزائن ناديهم منذ موسم 1984، عندما توج فريقهم باللقب الثاني له دوريا مع المدرب العالمي، البرازيلي تيلي سانتانا، ويومها كان الفريق مدججا بالنجوم.
سؤال محير متى يصحو الأهلي ليكون بطلا للدوري، ومتى يدرك القائمون على الفريق أن البدايات مهمة وهي ما يصنع الفارق نهاية الموسم؟
ننتظر إجابة في قادم الجولات.