فيما كان أهالي جازان منشغلين بمتابعة ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي، اقتحم شاب مصرف الراجحي شاهرا سلاحه على المراجعين والموظفين، وأقدم على قتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، مطالبا بخروج الجميع من المصرف قبل أن يطلق النار على زجاج مكاتب الصرافين، لتتمكن الجهات الأمنية بعد ذلك من القبض عليه بعد محاصرته واستسلامه في موقع الجريمة، وتخليص شخص كان محتجزا لديه. وأكدت مصادر مقربة من أسرة المسلح أن أسرته لاحظت تغير فكره منذ فترة، وأنها ترددت كثيرا في الإبلاغ عنه.
دخل صارخا مشهرا سلاحه وخرج عاريا مستسلما لرجال الأمن، هكذا كان حال المسلح الذي سطا على مصرف الراجحي في مدينة جازان صباح أمس، حيث اقتحم المصرف وأشهر سلاحه على المراجعين والموظفين، وأقدم على قتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، مطالبا بخروج الجميع من المصرف قبل أن يطلق النار على زجاج مكاتب الصرافين، لتتمكن الجهات الأمنية بعد ذلك من القبض عليه بعد محاصرته في موقع الجريمة وتخليص شخص كان محتجزا لديه، فيما أكد مصدر مقرب من أسرة المسلح أن أسرته لاحظت تغيير فكره منذ فترة، وأنها ترددت كثيرا في الإبلاغ عنه قبل وقوع الحادثة.
وأوضح مصدر أمني إلى "الوطن" أمس، أن والدي الجاني المسلح منفصلان، مضيفا أن الجهات الأمنية دهمت عصر أمس شقته في أحد أحياء جازان، وعثرت على عدد كبير من الطلقات النارية، والهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية.
اطمئنان على المجريات
وقف أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، على المصرف، للاطمئنان على سير المجريات فيه.
وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة جازان المقدم محمد الحربي أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن تعرض أحد المصارف إلى سطو مسلح من شخص يحمل سلاحا رشاشا، وقيامه بإطلاق النار على موظفي المصرف ومراجعيه، ما نتج عنه مقتل شخصين منهم وإصابة اثنين آخرين.
تخليص المحتجز
وأضاف أنه تم على الفور مباشرة موقع الجريمة ومحاصرته وتوجيه النداءات للجاني للمبادرة بإلقاء سلاحه وتسليم نفسه، إلا أنه بادر بإطلاق النار بكثافة تجاه رجال الأمن، ما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الإجراءات النظامية، والقبض عليه وتخليص شخص كان محتجزا لديه.
وبين الحربي أنه تمت إحالة المقبوض عليه إلى الجهات المختصة للتحقيق معه، وإكمال الإجراءات النظامية بحقه.
شاهد عيان
قال حسن قاسم الفيفي -أحد شهود العيان للحادثة- "دخلت فرع المصرف لإيداع مبلغ مالي، وما إن سلمت مبلغ 45 ألف ريال لصراف البنك وقبل أن تنتهي عملية إيداع المبلغ، اقتحم شاب عشريني نحيل البنية باب المصرف حاملا بيده بندقية رشاش آلي".
أشار إلى أنه فور دخوله تنحى إلى جهة يسار الصالة وأشهر الرشاش عاليا وصاح عاليا في الجميع "برا، برا"، ثم واصل سيره على يسار الصالة في اتجاه ركن الصرافين وعلى بعد نحو المتر والنصف من الزجاج الحامي للصرافين أطلق أربع رصاصات متفاوتة.
خرج ليكبر بسلاحه
أوضح الفيفي أن نحو 35 مراجعا كانوا موجودين في الصالة، أصيبوا بحالة هلع ورعب شديدين، وتدافعوا على باب البنك للخروج، مبينا أنه بعد خروجهم من البوابة خرج المسلح واعتلى رصيف المصرف ورفع الرشاش بيده اليمنى وهو يهتف بيده اليسرى "الله أكبر، الله أكبر"، ثم عاد بسرعة إلى الداخل حيث ما زال هناك عدد من الموظفين وبعض المراجعين الذين كانوا في المكاتب الداخلية.
إخلاء القسم النسائي
أكدت إحدى موظفات القسم النسائي في المصرف أنه لم تحدث أي إصابات في القسم، مبينة أنه تم الإخلاء من المديرة فور سماع إطلاق النار، ولم تخبرهن بسبب المغادرة، لعدم إثارة الخوف والهلع بين المراجعات والعاملات، وبعد خروج الجميع إلى باحة المصرف تم سماع أصوات إطلاق أعيرة نارية.
الإصابات
- عبدالإله عبدالرحمن عبدالله سعودي، 20 سنة، حالته حرجة
- عبدالرحمن القحطاني، سعودي، مدير فرع المصرف، 45 سنة، حالته مستقرة
الوفيات:
- يحيى أحمد شيبان 20 سنة
- مجهول