فيما أبدى عدد من التجار وأصحاب الأحواش بتبوك تذمرهم من تراكم النفايات وجثث الإبل والأغنام النافقة في سوق الماشية، ونتج عن ذلك انتشار الحشرات وتجمع الكلاب الضالة، وأرجعت أمانة تبوك وجود الحيوانات النافقة لعدم تعاون بعض أصحاب الأحواش وعدم رميها في الحاويات المخصصة لها.
غياب الرقابة
"الوطن" تجولت في سوق الماشية، ورصدت انطباعات عدد من مرتادي السوق الذين أوضحوا بأن مشكلة سوق الماشية تعود إلى تراكم النفايات والإبل النافقة وبقايا الأعلاف، وذكر مجاهد العطوي، "أن عمال النظافة يقومون فقط بتجميع العلب الفارغة، والنظافة شبه معدومة حيث لا يوجد أدنى اهتمام بمستوى النظافة، والكلاب أصبحت تتجول في سوق الماشية وأطرافه لتأكل من الجيف دون رقيب".
تنظيم البيع
وأوضح نائب شيخ الحراج بسوق المواشي بمنطقة تبوك سليم العطوي، أن سوق المواشي بحاجة إلى عملية تنظيمية لعملية البيع والشراء داخل السوق وبحاجة إلى عملية تسوير كاملة لحدود السوق، ووضع بوابات دخول وخروج يكون عليها موظفون من البلدية يقومون بعملية ضبط دخول وخروج الباعة.
وأضاف: "هذا الأمر من شأنه الحد من عملية سرقة المواشي، حيث تدخل السوق أغنام مسروقة ويتم بيعها دون أي ضابط، كذلك السوق يحتاج إلى رقابة على مدار الساعة من الجهات المسؤولة حتى نستطيع من خلاله تقديم أفضل الخدمات".
أمراض خطيرة
وذكر سيف أحمد المتخصص في علوم البيطرة، أن عدم التخلص من المخلفات الحيوانية والحيوانات النافقة بطريقة عملية وسليمة قد يتسبب في نقل الأمراض الفتاكة إلى الإنسان والحيوان على حد سواء، وقال: "يعد التسمم الدموي أو المعوي أو السل المعدي من الأمراض التي يسببها رمي الحيوانات النافقة في العراء بعد تعفنها وتحللها خصوصا إذا كانت هذه الحيوانات مصابة بأمراض، وكذلك إذا تم رمي مخلفاتها بعد الولادة خصوصا المشيمة إذا كانت من الحيوانات المصابة بالحمى المالطية".
مكافحة يومية
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للأمانة المهندس إبراهيم الغبان لـ"الوطن" أن الأمانة ومن خلال وكالة الخدمات تقوم بجميع الأعمال اللازمة وتقديم جميع الخدمات في سوق الأغنام، وأضاف: "تكافح الأمانة انتشار الحشرات والقوارض من خلال تخصيص ثلاث سيارات مكافحة موجودة بشكل يومي وتعمل في الصباح والمساء على رش الضباب والرذاذ المتناهي في الصغر والرذاذ العادي".
وتابع بقوله: "فيما يتعلق بالنفايات المتراكمة فهي عبارة عن مخلفات بعض الأحواش، والتي يقوم أصحابها بإخراجها ووضعها بالشوارع عشوائيا، وأما الحيوانات النافقة فقد خصصت الأمانة حاوية خاصة بها ولكن للأسف الشديد لا يوجد أي تعاون من بعض أصحاب الأحواش في رمي الحيوانات النافقة في الحاوية المخصصة لها"، لافتا إلى أن الأمانة ترفع من مخلفات الأحواش نحو 240 مترا مكعبا يوميا وتنقل إلى المكب العمومي.