استهلت المقاومة الشعبية عملياتها العسكرية في محافظة صعدة، معقل جماعة المتمردين الحوثيين، حيث هاجم الثوار شاحنتي بترول تتبعان للانقلابيين في منطقة الجعملة، بمديرية مجز، ما أدى إلى احتراقهما تماما.

وقالت مصادر في المحافظة إن حالة من الهلع الشديد سادت وسط قيادات التمرد بسبب تلك العملية التي تعني للحوثيين أنهم لم يعودوا في موقع الهجوم على بقية المحافظات، بل إن عليهم أن يهيئوا أنفسهم للدفاع عن مواقعهم في مناطقهم الأصلية.

وأشارت المصادر إلى أن حملة بحث دقيقة بدأت عن عناصر المقاومة الذين نفذوا تلك العملية، إلا أن الانقلابيين فشلوا في الحصول على أي معلومات عنهم، مشيرا إلى أن الثوار يتبعون أسلوب الخلايا النائمة التي تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، ما يصعب على الانقلابيين تتبعهم أو معرفة هوياتهم.

ولم تستبعد المصادر أن تكون العملية نُفذت بواسطة عناصر من خارج المحافظة، لا سيما بعد أن أصبحت المقاومة تقترب أكثر فأكثر من حدود المحافظة.

في غضون ذلك، قال شيخ قبائل الرضمة في محافظة إب، ورئيس مجلس مقاومة المناطق الوسطى، الشيخ عبدالواحد الدعام، إن الكفة العسكرية باتت في صالح قوات التحالف العربي، مشيرا إلى أن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح تعيش حالة انهيار كامل، داعيا الشعب اليمني إلى الصمود والوقوف بجانب الشرعية وقوات التحالف لمواصلة ردع الانقلابيين.

وطالب الدعام، في تصريحات صحفية بزيادة دعم أبطال المقاومة الشعبية، بالسلاح النوعي والثقيل، وتكثيف الضربات الجوية ضد الحوثيين وقوات صالح، لتخليص اليمن من شرهم، وفتح جبهات متعددة لزيادة الضغط عليهم.

وهاجم الدعام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، متهما إياه باستخدام سلاح الجيش ضد المواطنين الأبرياء، وقال "كنا نفرح في السنوات الماضية عندما كان يقوم بشراء الأسلحة والصواريخ والدبابات، لاعتقادنا أنها جلبت لحماية الشعب اليمني، ولكن للأسف أصبحت تستخدم ضد المواطنين الأبرياء، بواسطة المخلوع وجماعة الحوثي العميلة".

وقدم الشيخ الدعام، شكره لكل شيوخ وقبائل اليمن الذين وقفوا وقفة رجل واحد مع قوات التحالف العربي التي تحرز تقدما كبيرا في المنطقة.