يبدو أن حارة "كل من إيدو إلو" والتي كانت مجرد فكرة مبتكرة في عمل كوميدي تلفزيوني، هو "حمام الهنا"، سوف تتحول إلى واقع معاش قريبا إن استمر الوضع على ما هو عليه فيما يتعلق ببعض إشكالاتنا المجتمعية، وذلك كنتيجة حتمية لغياب سن القوانين المناسبة التي تنظم حياة الأفراد وتحقق لهم الرضا والطمأنينة، فلجأ البعض إلى استخدام يده، دون اللجوء إلى الجهات المعنية، كي تأخذ حقه بشكل يحفظ كرامته بالقياس على حالات أو أحداث مماثلة.
فإذا سمعت بزوجة تقتل زوجها الذي أوسعها إهانة وتعنيفا.. وفتاة تثأر من متحرش وتضربه بأداة حادة.. وبنات يهربن من المنزل بسبب عضل والدهن وتسلطه على رواتبهن.. فلم يلجأ هؤلاء إلى جهودهن الذاتية في تخليص أنفسهن إلا بعد أن شعرن بعدم وجود أنظمة تحقق لهن الأمن والحماية في حال احتجن إليها.
لذلك، لا بد من سن قوانين للحماية من العنف والإيذاء والتحرش تكفل حماية المرأة، وتكفل لها تحقيق الاستقرار النفسي حتى يتوازن المجتمع ويستقر.