على عتبة "صيف عسير" تتوقف الكلمات عند جماليات ونجاحات تعبر بنا نحو مهرجانات وانتصارات ومكتسبات ومشاريع بالمليارات وأجواء خلابة وسياحة أسرية آمنة، وأمير إنسان يقود المنظومة بروح نقية ووجه باسم.

لن أتوقف عند أعتاب موسم "صيف عسير" السياحي ونجاحاته إنما أتجه لأزمة الثقافة الاجتماعية وهنات "النفايات" والمخالفات المرورية، ففي الأولى ننتظر صدور غرامات رادعة لكل من يعبث بالمتنزهات والحدائق وكل الأماكن العامة، وفي الثانية تشويه للحركة المرورية عنوة من بعض قادة المركبات وخاصة في طريق منتجع السودة السياحي، ووصل الصلف ببعض الشباب إلى اختراق الطريق عكسيا مما يربك السير ويعطل المصطافين، ووصل الأمر إلى اتجاه زوار السودة إليها صباحا والعودة قبل استيقاظ "درباوية الطريق"..!

الأنظمة مطاطة وفضفاضة يمكن أن تطبق على شخص واحد وينجو منها مئة! نريد لائحة عقوبات تتضمن سحب السيارة وتوقيف صاحبها شهرا كاملا، وإذا تكرر منه ذلك تُضاعف العقوبة، لأن العقوبات المالية لا تكفي. نريد حماية "صيف عسير" من عبث العابثين وحماية الزوار من المنغصات التي قد تبعدهم عن "عسير" نهائيا.

الشيء الذي يستحق التوقف عنده سعة صدر الأمير الإنسان فيصل بن خالد وترحيبه بأي فكرة ودعمه لأي نشاط، فقد قدم له شباب عسير أفكارا جديدة فدعمها ورعاها، وقدمتُ له فكرة تحويل عسير إلى صديقة للمعاقين، فعمم ذلك على الجهات المعنية، ودشن "صحيفة الديوان" كأول صحيفة إلكترونية لإمارات المناطق، وجدد اللجان وطور مفاهيم العمل الجماعي، وفتح مكتبه ومجلسه وما زالت في ذهنه أفكار تطويرية سترى النور قريبا، وما زال ينتظر من سكان عسير وزوارها أفكارا جديدة تساعد "أبها" على كسب الثقة بعد منحها لقب عاصمة السياحة العربية 2017.