وضعت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قواتها بأفغانستان في حالة تأهب قصوى، بعد تلقي معلومات استخباراتية عن تخطيط وشيك من جانب الميليشيات وعناصر تنظيم داعش، لشن هجمات على القوات الأميركية الموجودة في 17 قاعدة عسكرية.

وتوقعت المخابرات الأميركية أن تنطلق تلك الهجمات من إقليم ننجرهار، جنوب شرق البلاد، إلى إقليم هلمند، بينما يجري المسؤولون الأمنيون الأميركيون مشاورات مع نظرائهم الأفغان لإحباط المخطط.

وكان رئيس مخابرات طالبان السابق جول زمان، هدد باستهداف الوجود العسكري الأميركي في البلاد على نطاق واسع.

ويسعى تنظيم داعش، وفقا لمسؤولي البنتاجون، إلى استمالة العناصر المتطرفة في أفغانستان، لتوجيه ضربات انتقامية ردا على الهجمات الأميركية ضد التنظيم في سورية والعراق، واستغلال هشاشة الأوضاع الأمنية في أفغانستان.

ورغم أن المقاتلات الأميركية التي تعمل دون طيار اغتالت قيادي داعش في إقليم هلمند، الملا عبدالرؤوف، قبل أسابيع عدة، فإن التنظيم يعد القوات الأميركية في أفغانستان "صيدا سهلا"، حسب مراقبين.

ويسارع "داعش" في تنفيذ هذا المخطط قبل انسحاب كامل منتظر، قرره الرئيس الأميركي باراك أوباما لكافة القوات القتالية من أفغانستان عام 2016، والإبقاء على ألف جندي فقط، يتمركزون في السفارة الأميركية في العاصمة كابول لحراستها.

في سياق متصل، أعلن قائد شرطة ولاية قندوز الجنرال قسيم جنجل باغ أن قوات الأمن الوطنية استردت عاصمة الولاية من طالبان التي استولت عليها الإثنين الماضي.