تعرض نحو 230 قطعة فنية من فنون العالم الإسلامي في قاعة سوذبي للمزادات في لندن منذ يومين قبيل مزاد الفنون الإسلامية الذي يقام مرتين كل عام.
وجميع المعروضات ومنها لوحات ومخطوطات وأسلحة أنتجت في دول إسلامية خلال فترة تمتد 11 قرنا.
ومن أبرز المعروضات لوحة من القرن الـ19 للملك "الفارسي جمشيد" يقدر أن تباع بما بين 250 و350 ألف جنيه إسترليني عندما تطرح في المزاد.
وقال بنديكت كارتر من قاعة المزادات إنها قطعة فنية كانت مفقودة منذ عقود.
ومن المعروضات كذلك أرشيف الرسوم الهندسية لأول توسعة للحرم النبوي في المدينة المنورة.
ويضم الأرشيف 52 رسما بعضها يحمل توقيع كبير المهندسين فهمي مؤمن باي إضافة إلى أكثر من 200 صورة.
وتضم الرسوم التي يرجع تاريخها للفترة من 1951 إلى 1955 توضيحا مفصلا لأماكن البوابات والأعمدة وتصميمات المصابيح في المسجد النبوي.
ويقول الخبير بقسم الكتب ريتشارد فاتوريني إن الأرشيف يعد عملا فنيا في حد ذاته.
وأضاف "قلة فقط من مخطوطات المسجد النبوي بالمدينة هي الباقية حتى الآن من فترة ما قبل خمسينات القرن الماضي. وكان هذا المشروع هو الأكبر في القرن العشرين. وكان أكبر مشروع نفذته السعودية في المسجد النبوي. وطرحت مسابقة لإيجاد أفضل معماري لتصميمه في نحو عام 1950 وفاز بها المصري فهمي مؤمن باي وما لدينا هنا اليوم هو تصميماته الكاملة، 52 رسما وأكثر من 200 صورة من مجموعة المعماري التي توثق الأعمال الإنشائية والهندسية وزيارات الشخصيات العامة التي جاءت لتفقد العمل".
وتابع "كان من الأسباب الرئيسة لمشروع توسعة الحرم النبوي هذا هو ارتفاع عدد الحجاج بدرجة كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية في أواخر الأربعينات وكانت هناك حاجة لتوسعة المكان لاستيعاب هذه الأعداد، لذلك كلف الملك عبدالعزيز هذا المعماري بتوسعة المسجد".
ومن بين المعروضات كذلك قميص عثماني يرجع تاريخه لعام 1583.
ويقول خبراء قاعة المزادات إن القميص الموشى بالأدعية والآيات القرآنية كان يرتديه مسؤول كبير تحت درعه أثناء المعارك لحمايته. ومن المتوقع أن يجلب ما بين 60 ألفا و80 ألف جنيه إسترليني في المزاد. ويقام المزاد في 7 أكتوبر الجاري.