ثمة علاقة وطيدة بين الإرهاب والأحزمة الناسفة، إذ ظهرت بشكل كبير بظهور التطرف والإرهاب واستخدمها المتطرفون في التفجيرات بعد تراجع تشريك السيارات المفخخة التي كانت تعد من أولى الأدوات التي يستخدمها الإرهابيون لتدمير المنشآت وقتل المعصومين. وهناك أربعة أسباب جعلت الحزام الناسف يتصدر أدوات الإرهابيين وتتمثل في سهولة صناعته وارتدائه، وسهولة تغلل المفجر داخل المنشآت والمساجد وحشود البشر، وعدم قدرة المفجر على التراجع أو التقهقر لأن مصيره محسوم، كما أن الحزام الناسف الأداة الوحيدة التي لا ينجو منها منفذ العملية.

تحذيرات المصنعين

وفي مفارقة اطلعت عليها "الوطن"، يحذر معلمو صنع الأحزمة الناسفة على مواقع الإنترنت في تعليماتهم لمصنعي الأحزمة الذين يصنعون أدوات قتلهم بأيديهم، من التعامل مع المواد الكيميائية بطريقة مباشرة دون ارتداء الكمامة والقفازين لأنها -على حد قولهم- مواد سامة، بينما هم يعلمونهم صنع أداة قتل تبدأ بمرتديها وتنتهي بقتل مئات الأبرياء.

وقال مراقبون إن تصدر الأحزمة الناسفة لأدوات التفجير الإرهابية جاء لأنها الأداة الوحيدة التي لا يمكن لمستخدمها التراجع في اللحظات الأخيرة عن قراره الانتحاري، إذ إنها الأداة الأنسب للمغرر بهم والمترددين في تنفيذ العمليات الإرهابية والذين يزج بهم بعد تطويق أجسادهم بالمتفجرات فلا يكون لهم خيار إلا القيام بالمهمة الإرهابية رغما عنهم.

صناعة عربية

وأشار مختص أمني إلى أن تراجع السيارات المفخخة في العلميات الإرهابية وتصدر الأحزمة الناسفة جاءا لتوافر الأجساد التي ستحمل هذه الأحزمة الناسفة، مشيرا إلى أن الأحزمة الناسفة وقبلها السيارات المفخخة هي صناعة عربية بامتياز، تصنع وتنفذ في الدول العربية وإن كانت بإشراف ودعم وتمويل غير عربي. وقال المختص إن الحزام الناسف ويسمى أيضا السترة الانتحارية، هو سترة محشوة بالمتفجرات مليئة بكور حديدية صغيرة أو مسامير أو غيرها من الأشياء التي يمكن استخدامها كشظايا لزيادة عدد القتلى في الانفجار، مربوطة بصاعق كهربائي ويرتديها الانتحاريون لتنفيذ عملياتهم الإرهابية التي غالبا ما تستهدف المنشآت والمساجد والتجمعات البشرية.