تمكن مهندسون تابعون لقوات التحالف العربي من إصلاح عدد من طائرات سلاح الجو اليمني، وإعادتها إلى الخدمة، إذ أصبحت جاهزة للمشاركة في عمليات التحالف ضد ميليشيات التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

قال مصدر عسكري رفيع، رفض الكشف عن هويته، إن الطائرات باتت جاهزة للمشاركة في العمليات، مشيرا إلى أن عددا من الطيارين اليمنيين بادروا إلى الاتصال بقيادة الجيش الموالي للشرعية، وأبدوا رغبتهم في العودة إلى الخدمة من جديد، والمشاركة في عمليات إعادة الأمل التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة المملكة.


إعادة ترتيب القوات

وأضاف المصدر "هيئة الأركان العامة أعادت تشكيل أول لواء حربي ضمن القوات الجوية والدفاع الجوي، وسيتم إشراك اللواء في عملية تحرير محافظة تعز وميناء المخا بالتحديد. وستشارك إحدى الطائرات التي تم إصلاحها خلال الأيام المقبلة في قصف ميليشيات الانقلابيين في محافظة تعز".

وكشف المصدر أن إحدى الطائرات التي تم إصلاحها وينتظر مشاركتها خلال الأيام المقبلة من نوع ميج 29، وسيتم إقلاعها للمرة الأولى من داخل قاعدة العند الجوية. بمحافظة لحج، جنوب اليمن.

وتابع بالقول إن قاعدة العند الجوية تشهد أعمالا مكثفة لأجل تمكين القوات الجوية اليمنية من استعادة قوتها وترتيب صفوفها، خصوصا بعد ترميم وتجهيز مطار العند العسكري، وعودة القاعدة إلى الخدمة العسكرية، مشيرا إلى أن الطائرة جرى إصلاحها بعد أن وجدت مدفونة في الجزء الغربي من معسكر قاعدة العند.


صواريخ نوعية

في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية إن طائرات التحالف العربي بدأت خلال الأيام الماضية في استخدام صواريخ نوعية لقصف كهوف صعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين السلاح. مشيرة إلى أن المقاتلات شنت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية غارات عنيفة استهدفت كهوفا بمرتفعات النظير ورازح، كانت تستخدم لتخزين الصواريخ والسلاح، ما أسفر عن دوي انفجارات غير مسبوقة.

ويؤكد مراقبون أن استخدام تلك الصواريخ النوعية، يعدّ تهديدا خطرا لحياة زعيم الجماعة المتمردة، عبدالملك الحوثي الذي تؤكد التقارير الاستخباراتية أنه يختبئ في أحد تلك الكهوف.

وكانت طائرات التحالف شنت أمس سلسلة غارات على معسكر الصمع، الواقع في مديرية أرحب، بمحافظة صنعاء، وقال سكان محليون إن المقاتلات شنت سبع غارات جوية مستهدفة المعسكر التابع لقوات الحرس الجمهوري، الموالي لنجل الرئيس المخلوع صالح.