منذ أن أصبح الدوري السعودي دوري محترفين تقريبا وبطله يكون الأكثر صرفا، باستثناء موسم واحد حاول فيه الفتح كسر القاعدة التي قالت له لا وستبقى تجربتك نموذجية استثنائية، فالنصر خلال الموسمين الماضيين دفع ما لم يدفعه خلال خمسة مواسم سابقة تحت ظل إدارات أخرى، لكنه جنى أرباح ذلك باستعادة أفراحه وأمجاده، أيضا الأهلي خلال مواسمه الأخيرة دفع بشكل رهيب ووصل للنهائي الآسيوي وحقق بطولات محلية ووصافة الدوري مرتين. هلال جيرتس في أول مواسم ولاية الأمير عبدالرحمن بن مساعد حقق من البطولات ما لذ وطاب. اتحاد منصور البلوي الذي يُعتبر هو أول من حرر سقف تعاقدات الكرة السعودية حتى جعله سقفا عاليا جدا لدرجة تجعل منه لا يُرى بالعين المجرّدة، كل هذا وأكثر جعل الأندية السعودية تستشعر خطورة الموقف المالي، خاصة في ظل شح دعم أعضاء الشرف الحقيقيين، لتتجه للشركات العالمية ومتاجر الأندية وتذاكرها بفكر استثماري قد يُزيح عن كاهل الأندية بعضا من التزاماتها!
تنطلق الليلة أولى مباريات دوري عبداللطيف جميل، الذي كنت أتمنى أن لا يأخذ هذا المنحى المادي البحت، لكن بعد جولة سريعة تبين لي أن هذه القاعدة تنطبق على جميع الدوريات العالمية، فالحضور والبقاء للأقوى ماديا والبقية تأتي، وبمنطق ادفع تكسب ولا إسراف في كرة القدم، دفَعَت الأندية الكبيرة بداية هذا الموسم مبالغ طائلة رغبة منها في أن تطال الذهب وتسعد محبيها في كل مكان، لذا نحن على موعد مع صراع الأثرياء والأباطرة، موسم سيتنافس خلاله أكثر من فريقين للحصول على لقب دوري موسم بعد آخر يزداد قوة، وأندية تجاريه حتى النهاية، وأخرى تتوه في منتصفه، وأخرى تودعه بسأعود لاحقا..!
س/ هل سبق وأن سمعتم أن هذا النادي مسرف؟
طبعا لا