حصر رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية، رئيس اللجنة السياحية في الغرفة الصناعية التجارية بالأحساء عبداللطيف العفالق، الصعوبات التي تواجه صناعة السياحة في ثلاثة عوامل، هي التمويل وقلة التأشيرات لاستقدام الكفاءات البشرية المتخصصة لإدارة وتشغيل المشاريع السياحية، وإيصال الخدمات إلى المشاريع السياحية.وأكد العفالق في تصريح إلى "الوطن": أن الصعوبات الثلاثة متى ما عولجت فستنطلق صناعة السياحة في المملكة بشكل أفضل، كاشفا عن تخصيص 150 مليون ريال لتنفيذ مشروع "حصن المشقر" السياحي، داخل أرض متنزه "المشتل"، مع امتداد الطريق الرابط بين بلدتي الحليلة والقارة "شرق الهفوف" التابعتين للأحساء، وذلك لكامل مراحل المشروع، مبينا أن هناك خطة عمل للإسراع في وتيرة أعمال المشروع، وذلك مع مطلع العام الميلادي المقبل، بالتزامن مع افتتاح مشروع أرض الحضارات في جبل القارة بالأحساء، الذي شارف على الانتهاء.

ولم تتبق إلا أعمال محدودة "جدا"، من أبرزها إزالة أمانة الأحساء "الخزان" المقابل للمشروع، واستكمال أعمال السفلتة، مضيفا أن طاقم العمل في مشروع "الجبل"، سينتقل مباشرة بعد انتهاء أعماله إلى مشروع المشقر، اللذين لا يبعدان عن بعضهما بعضا إلا ببضعة كيلومترات.

وذكر أن التصاميم الهندسية والفنية لمشروع المشقر، تحاكي استعادة الموقع التاريخي "حصن المشقر"، الذي كان تحديدا موقعه بمحاذاة جبل "القارة" قبل أكثر من 4 آلاف عام، ويهتم بالجوانب التاريخية والأدبية، ويهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بالأجيال السابقة، وتعريفهم بتراث الآباء والأجداد من خلال هذا المشروع الذي يجمع بين التاريخ والثقافة والسياحة في آنٍِ واحد.وأبان أن التصاميم الهندسية للمرحلة الأولى للمشروع تتضمن حصنا للفعاليات، ومسرحا في الهواء الطلق، ومبنى القصر وفيه قاعات بتجهيزات الصوت والصورة، ومنطقة للفعاليات، والمنطقة الخضراء "الأشجار"، ومنطقة نادي الشباب، ونزلا ريفية في المراحل الأخرى، وتقدر المساحة الإجمالية للمشروع بـ275 ألف متر مربع، لافتا إلى أن توقيت انتهاء المراحل في المشروع مرتبطة بـ"التمويل" المالي، والقروض الحكومية، دون أن يعطي موعدا محددا للبرنامج الزمني لمراحل تنفيذ المشروع.