عندما تضيع بوصلتك، فتتخبط متأرجحا بين الصواب والخطأ على غير هدى.. عندما تفتح بوابة عقلك لأحد ما تحت أي مسمى وبأي صفة وتترك له حرية التحكم في جميع أيقونات فكرك، وتكتفي أنت بالاستجابة لكل ما يحدثه من تأثيرات؛ فأنت لقمة سهلة سائغة يسهل تسييرها في ركب الدعشنة، وقد تتوجه فوهة أحقادك تجاه نفسك بصفة أو بأخرى.

احكم رتاج عقلك، لا تسمح لأي كان بالتلاعب بأيقونات العاطفة والتشكيك فيها. باشر بنفسك تمحيص كل معلومة وفكرة قبل إقرارها أو إنكارها وفق أسس ثابتة معلنة يقرها الجميع، ولا تؤمن بها وحدك في الخفاء، احذر المتناقضات فيك وراقبها، استشر من حولك من أهلك هل لاحظوا تغييرا في سلوكك؟ إصرارا على موقف، ثباتا على رأي يجمع من حولك على بطلانه، استياء من حولك منك رغم رضاك عن نفسك؟!

لنتعهد أنفسنا بملاحظة الأشياء الصغيرة المقلقة داخل محيط الأسرة من الأبناء وصغار السن تحديدا ثم الأصدقاء. لا تتهاون في اجتثاث هذا الداء من جذوره إذا لاحظت بوادره في أحد من حولك.