يبدو أن اتحاد كرة القدم السعودي في مأزقٍ حقيقي.

هذا الاتحاد كان يواجه عدم رضا الشارع الرياضي فقط، أما الآن وبعد (سوبر لندن) وما صاحبه وتلاه من تداعيات فقد بات يواجه غضب غالبية المجتمع، سواء أولئك المنتسبين للرياضة أو غير المنتمين لها.  أراد اتحاد القدم بفكرة السوبر اللندني أن يصحح أخطاء الماضي ويقدم عملاً جديداً يكون محل الإشادة والتقدير، لكنه رجع من كل ذلك بمنتقدين أكثر ومعارضين لم يعمل حسابهم..!

ما يؤكد شعور اتحادنا بالحرج هو خروج (عدنان المعيبد) المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي بتصريح صحفي وجه فيه هجوماً حاداً للقناة الناقلة ووصف ما حدث من مخرج المباراة بأنه أمر معيب ولا يمكن السكوت عليه وفيه تجاوز على الدين والعادات والتقاليد، وقال بأنه "استفزاز متعمد وغير مهني من القناة"، وأضاف "اتحاد القدم يرفض ذلك وسيحاسب القناة الناقلة لإخلالها بالعقد المبرم بين الطرفين واختزالها المباراة في عدة لقطات سببت الإثارة للمواطنين وللرأي العام". البعض يتساءل لماذا فعلت القناة الناقلة ذلك وكيف ستتم محاسبتها..؟! ثم هل يكفي ما قاله (المعيبد) بتحميل القناة الناقلة مسؤولية ما حدث في تبرئة اتحاد القدم من المسؤولية، خصوصاً وأنه كان صاحب الفكرة ويجب عليه أن يتحمل كل نتائجها..؟!

 ما أنا متأكد منه أن حال اتحادنا في هذا الموقف وتجاه هذا الغضب الكبير ينطبق عليه ما قاله الشاعر الشعبي الذي أورد أبياته بتصرف بسيط:

"يا ليتنا من (لندنٍ) سالمينا

كان الذنوب اللي علينا خفيفات

رحنا نبي نخفف ذنوبٍ علينا

وجينا وعليها كثرها عشر مرات"