أوضح وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون الحجاج عبدالرحمن النفيعي لـ"الوطن"، أن لجنة المفقودات بوزارة الحج انتهت من جمع التركات الخاصة بالحجاج المتوفين في حادثة تدافع منى، وتم تسليمها إلى الجهات الأمنية للتحفظ عليها لحين تشكيل لجنة ثلاثية تعرف بـ"لجنة الحصر" تضم وزارتي العدل والحج، والأمن العام.
وأضاف النفيعي، ستعمل اللجنة على حصر تركات الحجاج المتوفين وفرزها وتحديد نوعها، ويسجل ذلك في بيانات تحفظ لإرسالها إلى بيت مال المسلمين بوزارة العدل لاستكمال إجراءات تسليمها لذوي المتوفين حسب الآلية المتبعة لتلك الجهة، مشيراً إلى أن حادثة التدافع خلفت أعدادا هائلة من تركات الحجاج المتوفين، لذلك فقد يستغرق حصرها عدة أسابيع.
من جهته أكد مصدر مطلع في بيت مال المسلمين، أن تركات الحجاج المتوفين بمنى تشمل مبالغ مالية عبارة عن عملات أجنبية إلى جانب تركات عينية، مبيناً أن بيت المال مهامه القيام بالتواصل مع سفارات وقنصليات الحجاج المتوفين بعد الحصول على بياناتهم من وزارة الحج، وترسل بيانات تتضمن نوع التركات لتلك الجهات كل حسب دولته عن طريق وزارة الخارجية، ليتم تسليم المندوبين لتلك السفارات بعد إحضار أوراق تثبت هويتهم لإنهاء إجراءات التسليم.
وبين أن التركات العينية عادة ما تكون عبارة عن مجوهرات، وعفش يتضمن حقائب ومعدات مختلفة، وفرشا وملابس وغيرها، وفي حال أن التركات العينية قابلة للتلف فيتم التصرف بها عن طريق بيعها من قبل مندوبين من إمارة المنطقة وكذلك الشرطة وتوضع في بيت مال المسلمين، أما إذا كانت تلك التركات غير قابلة للتلف فتبقى محفوظة لـ6 أشهر، وبعد مرور ذلك الوقت تباع في المزاد العلني.
من جهة أخرى، أكد المستشار المتحدث الرسمي لوزارة الحج حاتم قاضي أن مواعيد رحلات الحجاج المصابين في حادثة تدافع مشعر منى تحت مسؤولية بعثات بلادهم، مبينا أن أي حاج قادم من الخارج يكون مرتبطا ببعثة حجه.
وبين قاضي لـ"الوطن" أن البعثات ترافقها فرق طبية متخصصة لعلاج المرضى من الحجاج للتخفيف على المستشفيات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أما المشاعر المقدسة فالخدمة لوزارة الصحة، وفي مساكن الحجاج كل بعثة تحضر فريقا طبيا مساندا لها.