تصدت قوات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، بإسناد قوي من مقاتلات التحالف، لمحاولة توغل جديدة قامت بها ميليشيات التمرد الحوثي، للعودة إلى محافظة لحج، عبر منطقة الصبيحة. وقالت مصادر ميدانية إن أعدادا كبيرة من عناصر الميليشيات، مدججة بأسلحة ثقيلة، حاولت التسلل إلى منطقة الصبيحة، إلا أن الثوار تصدوا لها وأرغموها على التراجع، بعد أن كبدوا الانقلابيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، إذ أسفرت المواجهات التي دارت بين الجانبين عن مقتل 26 متمردا وإصابة 56 آخرين بجروح.وأشارت المصادر إلى أن محاولة الحوثيين العودة إلى لحج، كان دافعها اليأس، بعد الانتكاسات الكبيرة التي منيت بها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهة مأرب، فحاولت تحقيق نصر، ولو معنويا، عبر ادعاء قدرتها على العودة إلى المحافظات التي كانت طُردت منها في السابق. وأضافت أن الثوار كانوا بالمرصاد لتلك المحاولة، وتصدوا للانقلابيين ولقنوهم درسا قاسيا.
خسائر الانقلابيين
من جهة أخرى، أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن قيادة المتمردين وجهت ميليشياتها الموجودة في محافظة الحديدة الساحلية بالعودة إلى صنعاء فورا، إذ تحاول الميليشيات سحب أكبر قوة ممكنة من الموالين لها إلى العاصمة، في محاولة يائسة للصمود مدة أطول، بعد التقدم الكبير لقوات التحالف في مأرب، وتأهبها لتحرير محافظة الجوف القريبة من صنعاء.وعلى صعيد تعز، دارت معارك ضارية أمس، في مناطق ثعبات، والجحملية، والكمب، وسط المدينة، مني فيها المتمردون بخسائر بلغت عشرات القتلى والجرحى، مع تدمير مدرعات وآليات عسكرية متعددة. ورد المتمردون بشن حملة قصف عنيف على المدنيين داخل الأحياء السكنية، بالقذائف الثقيلة والصواريخ، أسفرت عن مصرع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى بإصابات بالغة، بينهم نساء وأطفال.