أتمنى أن يوفق الاتحاد السعودي لكرة القدم في رصد الإيجابيات والسلبيات التي واكبت السوبر الأول خارجيا بين الهلال والنصر في لندن، وأن يظهر أحمد عيد رئيس الاتحاد في مؤتمر صحافي نحو مستقبل أفضل.
ومن خلال متابعتي عبر الشاشة وما كُتب وقيل، فإن أول الإيجابيات في العوائد المادية للأطراف ذات العلاقة وهذا مفيد جدا، والإيجابية الثانية إقامة المباراة التنافسية في طقس ملائم تجنبا لحرارة الرياض، أعطى اللاعبين راحة نفسية، لاسيما أن أرضية ملعب كوينز بارك بلا عيوب بشهادة المدربين واللاعبين. وثالث الإيجابيات خوض تجربة احترافية في التنظيم بمعقل كرة القدم، زادها مشاركة أمين عام الاتحاد الأوروبي في مراسيم التتويج. وإيجابية رابعة في حضور مشجعين من الناديين جنبا إلى جنب بمثالية وروح رياضية عالية دون تقسيم، وهذا من شأنه المساهمة في الحد من التعصب. وبمناسبة الحديث عن الجمهور فقد تجاوز الـ12 ألفا مع وجود جماهير خارج الملعب بسبب السوق السوداء، وهذا الرقم يعتبر جيدا قياسا بالتوقعات وتحذيرات المعارضين. وفي الجانب التسويقي نجحت في بعض أنواع الدعاية والتغطية الإعلامية. وفي هذا المقام أنوه بإعجاب إعلاميين غير سعوديين بالفكرة.
أما السلبيات فإن أسوأها تركيز مخرج المباراة على النساء بما يدعو لاستغلال الرياضة ضد المجتمع، حيث واكب ذلك ردود فعل زادت في تأزم عدة أطراف متضادة، وهذا موضوع قد أتوسع فيه لاحقا. وسلبية ثانية تختص ببعض زوايا الملعب وتأثيرها على الجمهور والإخراج التلفزيوني. والسلبية الكبرى عدم شفافية اتحاد القدم.
آمل أن نتحدث جميعا عن السلبيات والإيجابيات لأجل المصلحة العامة وليس ضد ومع.