رغم أن العمل التطوعي أحد أهم المشاريع التي يمكن من خلالها خدمة المجتمع، إلا أن بعض الاختصاصيين يرون أنه يفتقد إلى التنظيم والتخصص.

وقال رئيس فريق الحماية المدنية التطوعي بإدارة الطوارئ بجدة ومكة المكرمة تيسير الحبشي لـ"الوطن" إن "العمل التطوعي بالمملكة يقف حائرا بين زيادة المتطوعين الراغبين في العمل به، وعدم وجود مظلة رسمية تصنف الأعمال التطوعية في الساحة، وتوزع الأدوار".



افتقاد التخصص  

وأضاف أن "العمل التطوعي منذ انطلاقته قبل 20 عاما ما زال يقف محله دون أي تطوير، لأنه يفتقد إلى أهم إدارة وهو التخصص، فالفرق تعمل في مجالات متعددة، وتنقصها الخبرة في تخصصات محددة".

وأشار الحبشي إلى أن "العمل التطوعي في الدول المتقدمة يخصص كل فرق لمهمة محددة، ولكن على الصعيد المحلي تعمل الفرق التطوعية من الشباب والشابات في أكثر من تخصص، ما يشتت جهودها".

وأوضح رئيس فريق الحماية المدنية التطوعي أن فريقه يضم 130 عضوا مسجلا، و20 من الأعضاء الميدانيين، و100 من المتطوعين الموضوعين على جدول الاحتياط الجاهزين لأي طارئ".



 10 آلاف فريق

وطالب المسؤولين عن العمل التطوعي بوزارة الشؤون الاجتماعية بالاهتمام بهذه الفئة، وتطوير لائحة العمل التطوعي بما يتوافق مع الانتشار العالي له على مستوى المملكة، حيث يتجاوز عدد فرق العمل التطوعي على مستوى المملكة 10 آلاف فريق، وأقلها ينتسب له ما بين عشرة أعضاء إلى 15 عضوا".

وبين الحبشي أن "عدم وجود لائحة للعمل التطوعي تسبب في عدد من الإشكالات، حيث يضطر الفرد المتطوع إلى العمل تحت مظلة "جمعية خيرية"، وهو ما لا يتناسب مع تخصص الفريق".

وأشار إلى أن "الفرق التطوعية في العالم لديها صفة اعتبارية، وتسجيل مستقل لدى السلطات المختصة، وهو ما يمنحها صلاحية العمل".

ويرى المتطوع زياد العوفي أن "أحد أبرز الإشكالات التي تعانيها منظومة العمل التطوعي في المملكة، قصور مفهوم التطوع على أفراد المجتمع، واستغلال رجال الأعمال لطاقات الشباب والشابات من الخريجين للمشاركة في أعمال ذات ربحية دون الحصول على مقابل".




20   عاما مرت على انطلاق العمل  التطوعي في المملكة


10    آلاف فريق تطوعي





10    أعضاء: 15 عضوا على الأقل في الفريق الواحد.


معوقات العمل التطوعي

- عدم وجود مظلة رسمية تصنف الأعمال التطوعية

- افتقاد التخصص

- عدم وجود لائحة للعمل التطوعي

- قصور مفهوم التطوع على أفراد المجتمع

- استغلال بعض رجال الأعمال لطاقات

- الشباب والشابات دون مقابل مالي

- عدم وجود مقار ثابتة للتدريب