مع تزايد الحشد العسكري الروسي في سورية خلال الأيام الماضية، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، إن روسيا تحتل سورية، مؤكدا وجود حاجة ماسة لحركة شعبية تقف في وجه الاحتلالين، الروسي والإيراني، إلى جانب قتال نظام بشار الأسد. وأضاف خوجة في تصريحات صحفية إن روسيا كانت تراوغ وتستخدم الحراك السياسي كغطاء للتدخل العسكري في سورية، مشيرا إلى أن الائتلاف لن يذهب إلى أي مؤتمر تدعو له موسكو. وأضاف "الأمور قبل الاحتلال الروسي لسورية ليست كما بعدها، ومن يرحبون بالاحتلال الروسي، ليسوا معارضة، بل هم طابور خامس وحركات عميلة مع الاحتلال".

وعن خطة المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان ديمستورا، أكد خوجة أن قبول الخطة أو رفضها يعود إلى القرار الذي ستتخذه الهيئة العامة للائتلاف، بالتشاور مع الفصائل العسكرية.

خرق الهدنة

في غضون ذلك، جددت قوات النظام فجر أمس قصفها العنيف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، مستهدفة بشكل خاص مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، بالبراميل المتفجرة، ليصل عددها إلى 33 برميلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولا تزال التحضيرات جارية لنقل وإخراج الجرحى والمواطنين والمقاتلين من الزبداني في ريف دمشق وبلدتي كفريا، والفوعة، بريف إدلب، حيث سيتم نقل وإخراج مقاتلي الزبداني وعائلاتهم وجرحاهم إلى محافظة إدلب. وإخراج 10 آلاف طفل وامرأة من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، إضافة لإخراج مسلحين موالين للنظام بحالات خطرة.

ويأتي ذلك ضمن الاتفاق الذي تم برعاية تركية - إيرانية، وبوساطة من الأمم المتحدة. وكان قد تم نقل جريحين من مدينة الزبداني، حالتهما حرجة جدا إلى لبنان.

وفي الجنوب، شهدت محافظة القنيطرة تطورا على الحدود مع إسرائيل، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية من داخل الجولان السوري المحتل سرية محيرس التابعة للواء 90 بقوات النظام، والذي ينتشر بريف القنيطرة وعلى الحدود الإدارية مع ريف دمشق.

جرائم ضد الإنسانية

وبينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد القتلى إلى ستة جراء قصف طيران النظام على مناطق في بلدة حيش، وارتفع عدد القتلى إلى 24 غالبيتهم من الأطفال جراء قصف صاروخي لقوات الأسد والمسلحين الموالين لها على منطقة بحي الوعر في حمص، أدى قصف النظام إلى أحياء في ريف حمص الشمالي إلى مقتل عدد من المواطنين.

إلى ذلك، أكد الائتلاف السوري في بيان أمس أن مجزرة مدينة الألعاب في حي الوعر بمدينة حمص تمثل بيانا عمليا مستنسخا عن سلسلة طويلة من الجرائم التي تؤكد حقيقة النظام، وأن القتل الممنهج هو الجواب الوحيد الذي يمكن لهذا النظام أن يقدمه، حتى تجاه مواقف متساهلة تصدر من هنا وهناك، متجاهلة ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة.

وجدد البيان إدانة الائتلاف لجرائم النظام، كما أكد على ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة وفعلية لوقفها وسوق مرتكبيها إلى العدالة، واستصدار قرار ملزم بوقف القتل والقصف العشوائي واستهداف المدنيين.