* رحم الله شهداء الوطن متدربي القوات الخاصة بـ (أبها).. قضوا وهم يؤدون صلاة الظهر بمسجد المعسكر.. تسلل إلى مسجدهم إرهابي جاء من أقصى الشمال (الجوف).. فجر نفسه بحزام ناسف.. ذهبوا شهداء إلى جنات النعيم بحول الله تعالى.. والإرهابي إلى جهنم وبئس المصير.
* الإرهابي الأثيم سبق إيقافه 48 يوما.. وقبل ذلك والده المتأثر بالفكر المنحرف 3 سنوات. أُطلق سراحهما بأمل توبتهما وعودتهما إلى سواء السبيل.. لكن عاد الابن إلى ما كان عليه من الضلالة ونفذّ جريمته الشنعاء.
* السؤال الآن: من الذي سهّل له السفر من أقصى الشمال إلى مدينة (أبها) الحد الجنوبي، ويسّر له التزود بالحزام الناسف ودّربه على تفجيره وألبسه بدلة عسكرية مموهة؟ لا بد من كشف الغطاء عن الخلية الآثمة لتنال ما تستحق. وسؤال آخر لحراس المعسكر كيف لم ينتبهوا للمجرم؟ اخترق -وصولا للمسجد- أربعة حواجز للبوابة كل بوابة عليها رجال مدربون!
* مع احترامنا للجنة المناصحة.. بيد أن إطلاق سراح المشتبه بهم أثبت عودتهم للفكر المتطرف مرة ثانية وثالثة، لم تجد معهم الإرشادات والنصائح المصحوبة بمبالغ نقدية وحسن معاملة، بينما كانوا مؤهلين لحد الحرابة لقاء حقدهم وبغضهم وطنهم وأهله.
* تساؤل عن الآلاف من الموقوفين في السجون: لم لا تسرع محاكمتهم؟ يُطبقّ شرع الله بحقهم يُعاقب المجرم ويفرج عن البريء بدل تكدسهم وتكليف الدولة النفقات الباهظة (السيف أصدق إنباء من الكتب).. الحسم أخو العزم.
* السؤال الأخير نوجهه إلى مشايخ الغفوة والصحوة معاً عن أسباب الصمت المطبق.. التبرير المريب.. الحياد المشبوه لما يحدث في بلادنا من جرائم الصبية الضالين المدفوعين من عصابات إرهابية تسوقهم كالنعاج؛ لتنفيذ عمليات شيطانية تستهدف بيوت الله ومعسكرات حماة الديار.. هؤلاء الشيوخ -هدانا الله وإياهم- معروفون للمجتمع وإن حاولوا التخفي.. ينعمون بخيرات البلد، ويتصدرون المجالس والمحافل.. تتيح لهم القنوات إطلاق المحاضرات الملغومة، الداعية إلى الجهاد. لكن ضد من؟!.
أسوأ من هذا ظهورهم على السطح عند اشتداد الأزمات وتصاعد المشكلات تجاه الوطن الغالي.. يؤججون النار ويسعون بالفتنة.. بدل الوقوف مع المدافعين عن الكيان الكبير المنافحين عن أمنه واستقراره!!