تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة تعز من أسر 26 قناصا حوثيا، كانوا يتمركزون في أماكن مرتفعة تطل على مناطق متفرقة من المدينة. وقالت مصادر ميدانية إن أحد القناصة استهدف فجر أمس عنصرا في المقاومة الشعبية بمنطقة الدحي. وفور سماع صوت الرصاص، تمكن الثوار من تحديد مكان القناص، وتم اعتقاله فورا.
وبعد تحقيق سريع معه، تمكنت عناصر المقاومة من تفكيك خلية تتكون من 25 قناصا في أماكن قريبة، لتكون الكارثة التي فاجأت الجميع أن جميع القناصة من أبناء المدينة.
في غضون ذلك، حققت المقاومة الشعبية، مدعومة بعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدما ملحوظا خلال اشتباكها مع قوات التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في تعز، وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة دارت أمس بين رجال المقاومة الشعبية المدعومة بوحدات الجيش الوطني المؤيد للشرعية، وبين ميليشيا الحوثي وصالح المتمردة في منطقة الجحملية معقل جماعة الحوثي بتعز، مضيفة أن المعارك اندلعت بعد تقدم رجال المقاومة الشعبية إلى جوار قسم شرطة الجحملية الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي وصالح المتمردة ومحاولة السيطرة عليه، ما دفع المتمردين إلى استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة، إلا أن الثوار واصلوا تقدمهم. وذكرت المصادر أن المقاومة تواصل تقدمها من أجل بسط السيطرة على حي الجحملية بالكامل، والذي سيطرت على مناطق واسعة فيه للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع الحوثيين وقوات صالح.
خسائر الميليشيات
وأضافت المصادر أن ميليشيات الانقلابيين تكبدت خسائر فادحة، بلغت 56 قتيلا و40 جريحا، فيما استشهد سبعة من عناصر المقاومة وأصيب 11 آخرون بجروح. وعلى جبهة ثعبات، تمكن الثوار من صد قوات التمرد التي كانت تحاول التسلل في اتجاه نقطة الدمغة وأرغمتها على التراجع، بعد أن قتلت ثمانية مسلحين وأصابت 13 آخرين.
وردا على هزائمها، شنت قوات الانقلابيين حملة قصف عشوائي على حي النسيرية، جنوب تعز، ما أسفر عن مقتل أربع نساء وإصابة أخريات. في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع الانقلابيين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي غارات عنيفة على مواقع الحوثيين في مدينة المخا الساحلية غرب تعز. واستهدفت الغارات مزارع تابعة لموالين للحوثيين تستخدم لتخزين الأسلحة في المنطقة.
استهداف المدنيين
كما حقق الثوار تقدما مماثلا في مواقع الحصب، وتقدموا تحت غطاء جوي مكثف وفرته طائرات التحالف العربي، وسيطروا على مواقع عسكرية عدة في إحدى عمارات الحصب. وكذلك شهدت مواقع الزنقل والزنوج وجبل جرة مواجهات عنيفة، تقدمت فيها المقاومة الشعبية واستعادت موقع الخزان غرب جبل جرة، فيما تصدى الحوثيون لعمليات التقدم في بقية الجبهات، واستخدمت في تلك المواجهات مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.