وجه النائب محمد كبارة انتقادات لاذعة إلى حزب الله، متهما إياه بالتسبب في كافة الأزمات التي يشهدها لبنان ودول المنطقة، وخاطب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في تصريحات صحفية بقوله "بوجود سلاحك غير الشرعي، لا دولة ولا رئاسة ولا انتخابات. حزبك أصل المصائب وفصلها وتفاصيلها. وتطوعك بالدفاع عن النائب ميشال عون، والسعي إلى تأكيد أنه شخص مستقل، ولا يرتبط لا بمحور ولا بسفارة، ولا بأي بلد، وغير تابع لحزب الله ويطبق قناعاته، زاد من قناعتنا وقناعة اللبنانيين بأن عون ما هو إلا أداة لمحور إيران - الأسد".

وتابع بالقول "نصر الله كان متناقضا في مقابلته المتلفزة مع قناة المنار، إذ قال في الشأن الرئاسي إن لبنان بحاجة إلى رئيس قوي، لا يباع ولا يشترى، ولا يخاف من التهديدات في المنطقة، ويقدم المصالح الوطنية على غيرها. وهذه التعريفات تعني أمرا أساسيا هو أن لا يكون رئيسنا المقبل تابعا أو مؤيدا لحزب الله، وأن لا يقبل بسلاحه غير الشرعي، وأن لا يكون تابعا لمحور إيران، أو متعاطفا مع بشار الأسد، الذي يمثله في لبنان حسن نصر الله وتحالف 8 آذار، فهل تنطبق هذه الصفات على عون؟".

من جانبه، أكد النائب أمين وهبي وقوف تيار المستقبل مع أي حراك منضبط تحت سقف القانون، وأن موقفه من الحوار الذي يجري برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، واضح لناحية إصراره على تطبيق البند الأول المتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، لما لذلك من تداعيات على مستوى عمل المؤسسات.

وقال "الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قدم في كلامه الأخير كثيرا من المفاهيم التي تتضمن تجنيا في ملفي الرئاسة والانتخابات"، وأكد وهبي أن من حق حزب الله أن يعلن مرشحه الرئاسي، ولكن ليس من حقه أن يسعى إلى فرضه على الآخرين عن طريق القوة، ووضع البلاد في دائرة الخيار بينه وبين الشغور الرئاسي.

كما انتقد إصرار عون على تعيين العميد شامل روكز وزيرا للدفاع، دون غيره، وأضاف "طرح اسم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز والتمسك به وتحديدا من قبل العماد عون أمران يسيئان إلى روكز، ومصالح عون تتمحور دائما حول مصالحه العائلية".