أبدى باعة وخياطون في معامل صناعة المشالح في الأحساء استياءهم الشديد إزاء ما أسموه توريد بعض المعامل والمحال التجارية في المحافظة أخيرا أنواعا رديئة جدا من خيوط "الزري" مجهولة المنشأ، وشبيهة إلى حد كبير بخيوط  "الزري" الأصلية المصنعة في ألمانيا، ويجري تداول بيع هذه الخيوط الرديئة بأسعار زهيدة جدا على بعض العاملين في هذه المهنة، مطالبين بتشديد الرقابة على هذه المعامل والمحال التجارية لمنع بيعها في الأسواق المحلية، والحد من انتشارها وحماية الزبائن من هذا الغش التجاري. وأشاروا خلال أحاديثهم إلى "الوطن" إلى أن من يستطيع تمييز "الزري" الرديء من الأصلي هم ذوو الخبرة في صناعة المشالح، وذلك للتشابه الكبير بينهما.

تهديد الصناعة

وأشار التاجر خياط المشالح إبراهيم عمار العمار إلى أن استمرار توريد خيوط "الزري" الرديئة، واستخدامها في خياطة المشالح دون علم ودراية من الزبائن، قد تهدد صناعة المشالح في الأحساء، وأن تلك الجهود التي ميزت المشالح الأحسائية قد تذهب بين عشية وضحاها بسبب هذه الخيوط.وأكد العمار أن مشالح "الزري" الرديئة تنكشف رداءتها مع أول عملية "كيّ"، إذ يظهر عليها التعرج وعدم الاستقامة، علاوة على تراجع لمعان اللون الذهبي بعد مضي ستة أشهر، على عكسه تماما "الزري" الأصلي، فطول المدة يكسبه لمعانا أكثر، مشددا على أن بعض ضعاف النفوس يروجون لبيع وخياطة مشالح رديئة باستخدام "الزري" الرديء على أنها مشالح ذات جودة عالية باستخدام "الزري" الأصلي، وفي تلك الخطوة يكمن الغش، بيد أنه أكد على ضرورة الإفصاح للزبائن عن نوعية وجودة "الزري"، حتى يكون الزبون على دراية بمستوى الجودة قبل الشراء بالسعر المستحق دون زيادة.

وأضاف أن هناك زري "نايلون" مخصص لصناعة مشالح "الكمبيوتر"، وهذا النوع من المشالح متوسط سعره 1600 ريال، لافتا إلى أن باعة متجولين هم من يسوقون لـ"الزري" الرديء، ويجب سرعة منعهم وإيقاف توريدها.

وذكر العمار أن موسم عيد الأضحى الحالي شهد تراجعا ملحوظا في مبيعات المشالح في الأسواق المحلية بالمحافظة بنسبة 40% مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي، وأن الأسعار ثابتة لم تتغير عن الموسم الماضي، إذ يبلغ متوسط سعر المشلح ذي الجودة العالية نحو 4 آلاف ريال.