بدأت ثلاثة قطاعات حكومية، مكونة من وزارات الداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية، العمل على آلية لعلاج قضية مشردي الشوارع. وكشف مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور نواف الحارثي لـ"الوطن" أن لجنة مشكلة من تلك القطاعات ترصد مشردي الشوارع، وتصنف كل فرد حسب الحالة التي يعانيها، ثم تقدم الرعاية التي يحتاجها.
وقال: تبدأ الآلية بنقل المشرد عبر الدوريات الأمنية إلى مستشفى الصحة النفسية، ويتم علاجه إذا كان مريضا، وإذا كان بلا مأوى يحول إلى الشؤون الاجتماعية للتعامل مع حالته وتسكينه.
بدأت ثلاثة قطاعات حكومية مكونة من الشرطة، والشؤون الاجتماعية، والشؤون الصحية، التعاون على تسكين وعلاج مرضى ومشردي الشوارع.
وكشف مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور نواف الحارثي لـ"الوطن" أن "لجنة مكونة من الشؤون الاجتماعية وإدارة المخدرات والشرطة بدأت عملها في مساعدة مشردي الشوارع في منطقة مكة المكرمة من خلال تأمين الحماية الأمنية، والرعاية الصحية، والتأهيل الاجتماعي، وستقوم اللجنة التي أرأسها بفحص المرضى الذين يتم رصد حالاتهم، وتصنيف كل فرد حسب الحالة التي يعانيها".
تصنيف الحالات
وأوضح أن "مشردي الشوارع يصنفون كمرضى نفسيين لديهم اضطراب سلوكي ناتج عن سبب محدد، كالفشل بعلاقة عاطفية، أو تعاطي المخدرات، وقد تكون مشكلة بعضهم عدم توفر مكان للإيواء، أو تعاطي المخدر، فإذا كان مريضا نفسيا يتم علاجه، وإذا كان بلا مأوى يحول إلى الشؤون الاجتماعية للتعامل مع حالته وتسكينه، وغالبا ما يوجد المرضى المشردون تحت الكباري"، مشيرا إلى أن محافظة جدة اعتمدت آلية لتنظيم العمل بين قطاعات الحماية والإيواء.
وبين الدكتور الحارثي أن "مستشفى الصحة النفسية في جدة يعمل على توفير مصحات لتنويم المرضى المصابين بأمراض نفسية، والمشردين في الشوارع، ويحرص على تقديم الرعاية الطبية والنفسية لهم".
آلية التعامل
وعن آلية التعامل مع مشردي الشوارع، قال إن "الآلية تبدأ بنقل المشرد من المكان العام عبر سيارات الدوريات الأمنية إلى مستشفى الصحة النفسية، حيث يتم تشخيص الحالة، والكشف عليها، وتقديم العلاج اللازم، وبحث إمكان تحويله إلى مركز الإيواء التابع لوزارة الداخلية، وفي حال الملاءمة يتم التحويل فورا، وإذا استدعت الحالة العلاج داخل مستشفى الصحة النفسية يتم حجزه، وتقديم العلاج والرعاية الطبية له"، مشددا على أن ظاهرة مشردي الشوارع تحتاج إلى تكاتف أفراد المجتمع.
وأشار إلى أن "وزارة الصحة قامت بالتعاون مع وزارة الداخلية بتوفير مركز "إخاء" لتسكين أي حالات يتم الإبلاغ عنها بشرطة جدة"، مؤكدا أن غالبية الحالات التي تنقل إليه لا تحمل هوية، وبعضها يعجز عن تعريف نفسه أو موطنه.
تعاون مشترك
من جهته، أوضح المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية بجدة عبدالله الغامدي أن "هناك تعاونا بين الجهات المعنية لحماية ورعاية المرضى مشردي الشوارع، والتعامل مع الأشخاص الذين ليس لهم مأوى وليس لهم عائل، ولدى صحة جدة خطط وبرامج بهذا الشأن".
وبين أن "صحة جدة تنسق الجهود مع الشؤون الاجتماعية والجهات الأمنية، لتوفير الحماية والرعاية لهذه الشريحة، ويكمن دورها في تقديم العلاج لكل من يتم نقله من هذه الجهات إلى مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية"، مشيرا إلى أن الشؤون الاجتماعية تضطلع بمهمة تسكين المشردين في دور الإيواء.