أعلن الجيش الأميركي في بيان أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف شنوا 22 ضربة جوية جديدة أمس، في العراق وسورية ضد تنظيم داعش.
وأفاد البيان الصادر الجمعة بأن 21 ضربة استهدفت التنظيم الإرهابي في العراق، بينها أربع ضربات قرب الموصل، وخمس ضربات قرب الرمادي، كما قصفت وحدات مختلفة من مقاتلي داعش ومخابئ سلاح ومواقع قتالية وأهدافا أخرى.
من جهة أخرى، منحت الحكومة المركزية، أفواج عشائر الأنبار الأولوية في تطهير الرمادي من سيطرة تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم مجلس المحافظة، حكمة سليمان لـ"الوطن"، "بموجب اتفاق بين الحكومتين المركزية والمحلية في محافظة الأنبار، تم تزويد أفواج العشائر بأسلحة تعزز قدراتهم القتالية، للمشاركة مع القوات الأمنية لتحرير مدينة الرمادي"، مشيرا إلى أن الطرفين توصلا إلى قناعة بأن أفواج العشائر هي الأجدر بتنفيذ المهمة، لما تمتلكه من خبرة في مقاتلة تنظيم القاعدة في سنوات سابقة، فضلا عن معرفتها بطبيعة الأرض ومعاقل داعش. في غضون ذلك، كشف مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت أن ما يقارب 30 ألف مقاتل من أبناء العشائر سيسيطرون على الأرض بعد تحرير المحافظة من "داعش"، وقال في بيان نشره أمس "نحو 30 ألف مقاتل من أبناء عشائر محافظة الأنبار يعدّون العدة للسيطرة على الأوضاع بعد تحرير المحافظة من عصابات داعش الإرهابية، منهم 10 آلاف مقاتل ينتظرون موافقة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، على ضمهم في الجيش والشرطة"، وأضاف كرحوت "تحضيرات تحرير الرمادي أصبحت جاهزة، وعملية التحرير أوشكت على نهاياتها، وعودة النازحين باتت قريبة".
في غضون ذلك، اتفقت خطب صلاة العيد في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى على مطالبة الحكومة بتنفيذ إصلاحاتها، تلبية لمطالب الشعب، والعمل بجدية للقضاء على الإرهاب، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
من جانبه، دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم، إلى عقد اجتماع تشارك فيه السعودية وتركيا وإيران، لبحث التحديات الأمنية في المنطقة، وقال في خطبة ألقاها أمس بمقر المجلس في حي الكرادة بالعاصمة بغداد "التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة نتيجة اتساع نشاط تنظيم داعش يتطلب عقد اجتماع بمشاركة المملكة العربية السعودية، وتركيا، وإيران، فضلا عن العراق، لبلورة موقف موحد لمحاربة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة، بتعزيز أواصر التعاون في المجالات كافة، خصوصا ما يتعلق بالمجال الأمني".