لقي 100 من عناصر التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مصرعهم في مواجهات مع مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، في مدينة تعز، إضافة إلى غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لردع الانقلابيين، ودعم الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال مصدر في المقاومة إن طيران التحالف العربي شن غارات مكثفة استهدفت مواقع تمركز الحوثيين في جبل جعشة بتعز، أسفرت عن تدمير ثلاث دبابات تابعة للميليشيا كانت تستهدف الأحياء السكنية وسط المدينة، وكانت متمركزة في أهم المواقع المطلة على تعز. كما دمرت الغارة مدفع بي 120 وأربعة مدافع 23، كما دمرت دبابة ومدفع هاون في غارة على موقع الدوملة.

تدمير مخازن التمرد

وقصفت مقاتلات أخرى منازل قيادات حوثية في الجحملية، من بينها منزلي معاذ وعدنان الجنيد وصالة وإدارة شرطة مديرية المظفر، التي يسيطر عليها الحوثيون. وقالت المصادر إن دوي انفجارات هائلة سمع في المواقع التي استهدفها القصف، كما ارتفعت ألسنة اللهب عالية. ما يؤكد استخدامها لتخزين الأسلحة. كما استهدفت غارات أخرى معسكر اللواء 35 في المطار القديم، ومواقع الحوثيين في جبل السلال، ومعسكر الدفاع الجوي في المخا غربي مدينة تعز.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة دارت فجر أمس، بين فلول التمرد وقوات الجيش الموالي للشرعية، وصفت بأنها الأعنف، إذ تصدى الثوار في حي ثعبات لمحاولة الميليشيات التقدم، وأجبرتها على التراجع. كما دارت مواجهات أخرى في محيط القصر الرئاسي وفي الجبهة الشرقية والغربية ومشارف المدينة باتجاه الحوبان.

أسلحة نوعية

وأضافت المصادر أن أسلحة نوعية تلقتها المقاومة خلال الفترة الأخيرة، من قوات التحالف، مكنتها من توجيه ضربات موجعة للانقلابيين. كما تصدى الثوار لمحاولة الميليشيات التقدم في أكثر من جهة، وأوقعوا بها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

كما نصب الثوار كمينا لشاحنة محملة بالأسلحة وتقل أعدادا كبيرة من الانقلابيين، في منطقة البرح، ما أسفر عن مقتل 14 مسلحا حوثيا وجرح 12 آخرين.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن معلومات وصلت إلى الثوار عن شاحنة تحمل كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر في طريقها لتعزيز صفوف الانقلابيين في مدينة تعز، فنصبوا لها كمينا في منطقة البرح، وانتظر الثوار في أحد الأودية لساعات عدة مرور الشاحنة، وعند دخولها المكان المحدد فتح الثوار نيرانهم عليها، وأطلقوا عليها قذيفة تسببت في انفجار الأسلحة والذخائر، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها واحتراقها كليا.

وكانت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، تعهدت خلال الأسبوع الماضي بإكمال تحرير مدينة تعز من فلول الانقلابيين، وقال نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح، إن تحرير المدينة أصبح مسألة وقت ليس إلا، مشيرا إلى وصول أسلحة نوعية بكميات كبيرة إلى الثوار.