لم تكن حادثة مشعر منى أمس هي الأسوأ بين حوادث التدافع بعدما خلفت نحو 717 شهيدا في ظل وجود نحو مليوني حاج بجسر الجمرات، إذ شهد جسر الأئمة في العراق نهاية أغسطس 2005 حادثة تدافع سقط فيها أكثر من ألف قتيل بين صفوف نحو 100 ألف شخص وجدوا بالموقع.

وتختلف تفاصيل الحادثتين وموقعيهما، إلا أن المسبب لهما كان واحدا، وهو التدافع وسط كثافة الحشود. وكانت كارثة جسر الأئمة قد وقعت خلال سير أبناء الطائفة الشيعية مشيا على الأقدام لإحياء إحدى المناسبات الدينية، وأشيع أن بينهم انتحاري سيفجر نفسه، الأمر الذي أربك الحشود، وكثيرون ألقوا بأنفسهم في النهر، فيما حصر عدد الوفيات على الجسر بأكثر من ألف شخص.