إلى الطريق الفرعي 204 المحاذي لطريق شارع العرب الأشهر بين شوارع مشعر منى والمؤدي إلى جسر الجمرات، اتجه عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام أمس وسقط نتيجة لذلك عدد من الشهداء للتدافع، رغم أن منشأة الجمرات التي تم الانتهاء منها عام 2007 وفرت 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة، ويتم الدخول إليها عبر توزيعها على ستة اتجاهات، منها ثلاثة من الناحية الجنوبية وثلاثة من الناحية الشمالية.
وشهد الجسر منذ إنشائه عام 1974 عددا من الأعمال التطويرية بتوسعته بعرض 40 مترا وبمطلعين من الجهة الشرقية والغربية ومنحدرين بجوار جمرة العقبة من الدور العلوي من الجهة الشمالية والجنوبية وذلك لنزول الحجاج. وتواصل الاهتمام بتطوير الجسر ليشهد في عام 1978 تنفيذ منحدرات من الخرسانة المسلحة "مطالع ومنازل" إلى المستوى الثاني من الجمرات على جانبيه مقابل الجمرة الصغرى.
وفي عام 1982 شهد الجسر توسعة بزيادة عرضه 20 مترا وبطول 120 مترا من الجهة الشمالية الموالية للجمرة الصغرى، إضافة إلى توسعة أخرى عام 1987 بزيادة عرضه إلى 80 مترا وبطول 520 مترا وتوسيع منحدر الصعود إلى 40 مترا بطول 300 متر. وفي عام 1995 جرت عملية تعديل على مراحل مختلفة وبشكل جمع بين منظر الجسر وتمثيل حركة الحجاج عليه، أعقبتها تعديلات مماثلة عام 2005 شملت بنية الجسر وتعديل شكل الأحواض من الدائري إلى البيضاوي.
وشمل آخر مشروع لجسر الجمرات إضافة مهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ ونظام تبريد متطور، كما زود المشروع بآلات تصوير تقنية مطورة موزعة في عدة أماكن ومتصلة بغرفة العمليات التي تشرف على الجسر والساحة المحيطة به لمراقبة الوضع بصورة عامة، واتخاذ الإجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارئ.