أعتقد أن المعارضين للبس التنورة، بعد قرار تعديل الزي المدرسي واستبداله بالتنورة في بعض المراحل، أعتقد أنهم متأثرين بل واشتبه عليهم الأمر بين التنورة المدرسية والأغنية القديمة المجيدة "اللي تقصر تنورة"، وإلا فجل الأسباب التي أوردها المعارضون للزي المدرسي الجديد، من كون التنورة خادشة للحياء، ويمكن استغلالها من قبل ضعيفات النفوس، وكونها تشف أو لا تستر وغير ذلك من أمور؛ فلا علاقة لها إطلاقا بالتنورة المدرسية الطويلة الساترة من قريب أو من بعيد، إلا في خيال أولئك المرعوبين من أي تغيير.

وأنا على ثقة أننا لو بحثنا في سجلات هؤلاء لوجدناها تضج بالاعتراضات والممانعات، وكنت أتمنى أن يتناول أحد المعترضين على التنورة إهمال الأولويات في التعليم من حيث المضمون لا الشكل، والتباطؤ في إيجاد آليات تضبط علاقة المعلم والطالب والمدرسة، غير تعاميم الوعيد والتهديد، وأن يتناولوا عدم إعادة حقوق المعلمات، خاصة مظلومية معلمات البند 105 التي لا تزال عالقة في ذمة الوزارة بتركتها الثقيلة.. أما العلم فلا يفرق بين من تلبس مريولا وبين من تلبس تنورة.