كشفت مصادر ميدانية أن قوات التمرد الحوثي المدعومة بفلول المخلوع علي عبدالله صالح، تعيش انهيارات تامة، لا سيما في جبهة مأرب، وأكدت المصادر أن العشرات من المتمردين واصلوا بالأمس استسلامهم لقوات المقاومة والجيش الموالي للشرعية.
وكانت قوات التحالف اقتربت كثيرا من المدينة، إذ باتت على مسافة 30 كيلومترا من ناحية الغرب، وعززت القوات وجودها في ناحية العطيف، ودفعت بعشرات الدبابات الحديثة، كما تقدمت وحدات أخرى باتجاه فرع السحيل والمشجح، بعد معارك شرسة خاضتها مع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في منطقة عرقوب السحيل في الجبهة الغربية.
وتابعت المصادر بالقول: إن المناطق الواقعة شرق وغرب مأرب تشهد المواجهات الأعنف، وسط استمرار تراجع الحوثيين وأتباع صالح الذين كانوا تكبدوا خسائر أجبرت بعضهم على الاستسلام. وأشارت التقارير إلى أن قوات التحالف استعادت السيطرة على معظم المناطق في مأرب، الأمر الذي دفع المتمردين إلى الانكفاء إلى بعض الجيوب، إذ باتوا محاصرين ومعزولين عن قياداتهم.
في سياق متصل، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية التي تقدمت باتجاه الغرب وأصبحت على مشارف منطقة صرواح، لم تجد صعوبة تذكر لإتمام مهمتها، وسط انهيار وهروب أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التي تتمركز في المنطقة منذ أشهر عدة. مضيفا أن الثوار سيطروا على أول نقطة تابعة لمعسكر كوفل في منطقة صرواح، في حين نفذت مقاتلات الأباتشي غارات عدة على مواقع المعسكر وقصفتها بأكثر من 15 صاروخا. وتابع قائلا، إن الروح المعنوية للمتمردين في أدنى درجاتها، وإن عناصر الميليشيات الحوثية ينتهزون أي فرصة مواجهات ليبادروا إلى تسليم أنفسهم وتسليم أسلحتهم. ومضى المصدر قائلا، إن كل الدلائل تشير إلى أن معركة استعادة مأرب لن تستغرق وقتا طويلا، نسبة إلى الانهيار الكامل في صفوف المتمردين.