فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين عناصر الجيش الموالي للشرعية، مدعوما بقوات المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع صالح من جهة أخرى، كشفت مصادر ميدانية إلى "الوطن" أن عشرات المتمردين بادروا إلى تسليم أنفسهم للثوار، بكامل أسلحتهم، ومن ضمنها أسلحة ثقيلة.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات التي دارت في جبهة صرواح فجر أمس، أسفرت عن سقوط 34 متمردا، وأصابة 47 آخرين، فيما استشهد ثلاثة من عناصر المقاومة الشعبية. مضيفة أن الجيش تمكن من تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين، من ضمنها شاحنة كانت محملة بالذخيرة، ومخزن للأسلحة.
استشراء الخلافات
وقال محافظ مأرب، سلطان العرادة، في تصريحات صحفية إن الجيش والمقاومة، مدعومين بقوات التحالف، حققا تقدما على جميع الجبهات في المحافظة، وأضاف أن الأيام المقبلة سوف تشهد المزيد من الانتصارات، بعد أن تم توحيد القوات تحت قيادة موحدة.وكان المركز الإعلامي للمقاومة قد أشار إلى أن خلافات عنيفة تعصف بصفوف الانقلابيين، وأن هناك نزاعات وانقسامات داخلية وسط طرفي التحالف، صالح والحوثي، دفعت عددا من المسلحين في بعض المواقع إلى الاستسلام، بكامل أسلحتهم وعتادهم، ومن بينها دبابتان، ورشاشات بي 120، وأسلحة وذخائر كان صالح قد خصصها لمواجهة الجيش الشرعي وقوات التحالف. وأوضح المصدر أن قوات عسكرية تابعة للتحالف تعمل على تعزيز مأرب وخوض معاركها، استعدادا لتحريرها للانطلاقة إلى تعز، ومن ثم تأتي مرحلة التحرير الكبرى للعاصمة صنعاء.
وكان الجيش قد حقق انتصارات في عدة مواقع، مثل تبة الدفاع الجوي، وتبة ماهر بداخل مأرب.
قصف المدنيين
وفي محافظة البيضاء، شنت المقاتلات غارتين على تجمعات وآليات لقوات الحوثي وصالح في المجمع الحكومي الذي تسيطر عليه قوات الحوثي. كما قصفت مواقع أخرى للميليشيات الانقلابية في حي السماء، ومفرق الحجلة في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء.
أما في تعز، فقد واصلت قوات الحوثي والقوات التابعة للمخلوع صالح قصفها العشوائي المكثف على أحياء وقرى جبل صبر، حيث استهدف القصف عدة أحياء، منها حي الشعلان التابع لحي الروضة، والبعرارة، ووادي الدحي، وأحياء في منطقة ثعبات المطلة على حي الجحملية، إضافة إلى قرى جبل صبر.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مدنيين اثنين على الأقل قتلا في القصف، وأصيب 16 آخرون، حسب مصادر طبية في المستشفى الميداني. كما قُتل سبعة مدنيين وجرح عشرات آخرون في تعز جراء قصف قوات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح أحياء سكنية في المدينة.