دعا تحالف القوى العراقية أمس رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إجراء تحقيق فوري للتأكد من صحة المعلومات التي أفادت بقيام طائرات روسية تحمل أسلحة بعبور الأجواء العراقية، وتقديم الدعم العسكري للنظام السوري. وقال القيادي في التحالف النائب أحمد المساري، في بيان أمس، إن "بعض وسائل الإعلام العربية والدولية تناقلت أخبارا مفادها بأن طائرات روسية محملة بالأسلحة عبرت الأجواء العراقية لتقديم الدعم العسكري للنظام السوري، لذلك ندعو رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إجراء تحقيق فوري للتأكد من مدى صحة هذه المعلومات".
احترام السيادة
أشار المساري إلى أن الحفاظ على سيادة العراق هو مسؤولية السلطات الاتحادية، وأضاف "أي انتهاك لأجوائنا أو حدودنا البرية والبحرية، من أي جهة كانت، هو أمر مرفوض، وسيواجه بحزم وقوة". وجدد رفض تحالف القوى العراقية، ممثل السنة في الحكومة والبرلمان، جعل العراق ممرا أو نقطة انطلاق للاعتداء على أي دولة، مشددا على احترام سيادة البلاد، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وكانت تقارير صحفية أميركية ذكرت أن إدارة البيت الأبيض طالبت العبادي بمنع تحليق الطائرات الروسية، مبينة أن روسيا تستخدم ممرا جويا فوق العراق وإيران لنقل معدات عسكرية وأفراد إلى مطار جديد في سورية.
مساعدات النازحين
من جهة ثانية، شكلت محافظة الأنبار لجانا تنسيقية لغرض التحرك الدولي والدول المانحة لتقديم مساعدات إنسانية للنازحين، والمشاركة في إعمار المدن المحررة من داعش. وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت في تصريحات إلى "الوطن": "حكومة الأنبار تواجه عقبات مالية تعرقل تنفيذ برامجها الخاصة المتعقلة بتوفير المواد الغذائية والطبية للنازحين، فتحركت للحصول على مساعدات إنسانية، ونأمل في غضون الأيام المقبلة أن تسفر الجهود عن تقديم المساعدات لنازحي الأنبار". مشيرا إلى أن سيطرة داعش على مناطق متفرقة في المحافظة دمرت 1500 مدرسة و140 مركزا صحيا، ومشاريع محطات المياه والكهرباء، الأمر الذي يتطلب اعتماد برنامج لإعمار المدن المحررة من داعش.
وطبقا لبيانات منظمات إنسانية دولية ومحلية فإن أكثر من مليون شخص نزحوا من مناطق سكنهم في الأنبار، وتوجهوا إلى بغداد وإقليم كردستان.
مقتل 20 داعشيا
من ناحيته، أعلن المتحدث باسم مجلس الأنبار حكمت سليمان عن مقتل وإصابة 36 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي أمس، بقصف طائرات التحالف، استهدفت مستودعا للأسلحة ومعملا لتصنيع العبوات الناسفة بمنطقة الصوفية شرقي الرمادي، ما أسفر عن مقتل 16 متشددا وإصابة 20 آخرين. كما قتل أربعة من عناصر التنظيم المتطرف، وأصيب 13 من عناصر الشرطة الاتحادية خلال اشتباكات بمنطقة تل أبوجراد غرب قضاء بيجي شمالي تكريت.