وسائل التواصل في هذا الفضاء الإلكتروني أتاحت الفرصة للجميع في المشاركة والتعبير.. فتحت منصات التواصل الاجتماعي كل الأبواب والقنوات على مصراعيها، ولكل ما يجول في خاطرك من النقد والضحك والتمثيل، ناهيك عن إبداء الرأي في كل المواضيع حتى أصبح البعض يتندر بأننا شعب نفهم ونفتي في كل ما يطرح علينا!

بالصدفة وقعت على مسلسل يوتويبي من فكرة وإعداد وتقديم وإخراج مجموعة من شباب "بقعاء" وهي حسب ذكرياتي القديمة كانت إحدى قرى حائل والآن أصبحت محافظة يشار إليها من حيث التنمية والبناء.

فريق #وشنوحنا_هلون انطلق من زاوية النقد لبعض المشاريع المتعثرة أو تلك باهظة التكاليف قياسا بما يشاهد من إنجاز على أرض الواقع.. وأنا هنا لا أريد التطرق إلى أي شبهة لفساد أو إسراف أو تبذير، ما يهمني هو العقلية التي يتمتع بها فريق #وشنوحنا_هلون، إذ يناقش القضية بفانتازيا وبساطة وعفوية، وفي دقائق قليلة استطاع عمر الشويقي ورفاقه أن يقدموا الفكرة كاملة ويسلطوا الضوء على مشروع يفترض أن تكون الإيجابيات ظاهرة بشكل واضح للعيان قياسا بميزانيته التي أظهروها.. العمل بدأ ينتشر وتصاعد عدد المشاهدات كونه يضع الإصبع على الجرح كما يقال بالعامية..

أختم القول إن شبابنا واع وقادر على الإبداع متى أتيحت له الفرصة، فامنحوهم كل الفرص لتفيدوا منهم، بدل أن تستقطبهم خفافيش الظلام والضلال.