تكبدت ميليشيات التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، خلال المواجهات التي شهدتها مدينة تعز. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن 110 من المسلحين لقوا مصرعهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، على أيدي عناصر المقاومة، وكذلك الضربات الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، إذ أشارت مصادر ميدانية إلى أنها شنت أكثر من ثلاث غارات فجر أمس على معسكر العمري التابع للواء 17 مشاة الذي يسيطر عليه الانقلابيون، في منطقة باب المندب غرب تعز. مضيفة أن 27 مسلحا قتلوا خلال القصف، إضافة إلى إصابة 38 آخرين.

كما شنت المقاتلات غارات أخرى على مواقع مختلفة لتجمعات الميليشيات بمنطقة المخا الساحلية غرب تعز، ما أسفر عن مصرع 16 متمردا وإصابة 12 آخرين. كما قتل 67 وأصيب أكثر من 40 من الحوثيين في غارات أخرى استهدفت مواقع الانقلابيين في مناطق البرح، وثعبات، والزنوج، ووادي الدحي في تعز.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن دوي انفجارات هائلة سمع في محيط المواقع التي استهدفها القصف، كما ارتفعت ألسنة اللهب عالية فوقها. مشيرا إلى أن القصف سبب حالة من الفوضى وسط الانقلابيين، استغلها الثوار في توجيه أسلحتهم نحو المتمردين الذين حاولوا الفرار، ما أدى إلى إصابة بعضهم.

وأعلنت المقاومة الشعبية مقتل ثلاثة من أفرادها وإصابة 26 خلال المواجهات، إضافة إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 17 آخرين جراء قصف الحوثيين للمدينة.

وأشارت مصادر ميدانية في تعز إلى أن الحوثيين يقصفون بشكل عشوائي الأحياء السكنية في المدينة، موضحا أنهم يحكمون سيطرتهم على مداخلها. مضيفة أن المدينة باتت تعيش حالة إنسانية صعبة للغاية، بسبب القصف العشوائي المتواصل من الحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة، وقوات التحالف من جهة أخرى.

وفي محافظة إب، جنوب العاصمة صنعاء، قالت مصادر إعلامية، إن مسؤولا أمنيا مواليا للحوثيين قتل في كمين نصبه مقاتلو المقاومة الشعبية. وأوضحت أن المقاومة في منطقة طبيع بمديرية بعدان ألقت عبوة ناسفة على دورية تابعة للحوثيين، ما أسفر عن مقتل المسؤول الأمني أبو هاشم الفلاحي وثلاثة آخرين.